الإعدام لشيخ قتل زوجته الأستاذة الجامعية بعنابة
نظرت محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة، مساء الخميس، بحكمها في قضية جناية قتل مع سبق الإصرار، المرتكبة من طرف الزوج “ب.م.هـ” البالغ من العمر 76 سنة ضد زوجته “ك.ز” صاحبة الـ67 سنة من العمر، وهي أستاذة جامعية، بجامعة باجي مختار بمدينة عنابة، التي أقدم المتهم زوجها على إزهاق روحها بتاريخ 15 جانفي 2021 في حدود الساعة الثانية صباحا بعد ما انهال عليها ضربا على رأسها، بواسطة مفتاح أنابيب على مستوى رأسها، ثم كتم أنفاسها بوسادة، إلى أن فارقت الحياة، ثم غادر المنزل باتجاه ابنته الساكنة بمدينة القنطرة في ولاية بسكرة.
وبعد إخطار الجهات الأمنية من طرف أحد أبناء المتهم عن عدم رد زوجة أبيه الضحية، على المكالمات الهاتفية، تنقلت عناصر الشرطة إلى المقر السكني رفقة الحماية المدنية، حيث تم فتح حجرة النوم، ليتم العثور على جثة الضحية تغرق في بركة من الدماء على سريرها، وعن أسباب اقتراف هذه الجريمة حسب ما جاء في قرار الإحالة وما جاء من المتهم في جلسة المحاكمة أمام القاضي، هو أن أحد أبنائه اعتدى على زوجته الضحية بالضرب فاستخرجت شهادة طبية حول الاعتداء من مصلحة الطب الشرعي، لتقديم شكوى ضد ربيبها المعتدي عليها أي إبنه، فحاول المتهم إقناعها بتراجعها عن الشكوى، وتحول الجدل ما بينهما إلى إحضاره مفتاح أنابيب لينهال به ضربا على رأسها، وبعدها كتم أنفاسها حتى الموت.
النيابة العامة في مرافعتها بعد مرافعة الطرف المدني الذي أضفى توضيحا قانونيا كافيا، حول ملابسات القضية، التمست الإعدام للمتهم وخمس سنوات لأبنائه الثلاث لكل واحد منهم بجنحة الامتناع عن تقديم مساعدة لشخص وقع عليه فعل موصوف، بأنه جناية، وجنحة العلم بوقوع جناية، وعدم إخبار السلطات بها فورا. وبعد انصراف هيأة محكمة الجناية إلى المداولة استأنفت جلستها للنطق بحكمها على المتهم “ب.م.هـ” بالإعدام، وسنة حبسا نافذا لأحد أبنائه والبراءة للبقية.