فضول العالم الرقمي يدفع جزائريين لتعلم “اللّغات”!
بات الاهتمام مؤخرا بتعلم اللغات، يستقطب الكثير من الجزائريين، الذين وجدوا في التعليم الالكتروني فرصة، لتطوير مهاراتهم في التحدث، وإتقان لغة معينة، إلا أن الإنجليزية، خاصة بعد فرضها في التعليم الابتدائي، استحوذت بنسبة 80 بالمائة على باقي اللغات الأجنبية.
ويؤكد المختصون، أن إقبال بعض الجزائريين، على تعلم اللّغات، مرده إلى تأثير العالم الافتراضي، أكثر منه، العالم الاجتماعي الواقعي، رغم أنّ هدف البعض هو الربح في الجانب الاقتصادي والمالي، من خلال التعاملات الالكترونية، إضافة إلى الرغبة في السفر إلى بلدان جديدة لم تكن من قبل وجهة مهمة بالنسبة لهم.
ارتفاع بورصة تعلّم اللغة الانجليزية
وبعد أن فرضت اللغة الانجليزية نفسها في التطوّر التكنولوجي، وأدرجت كمادة جديدة في الطور الابتدائي داخل المؤسسات التعليمة العمومية في الجزائر، تسابقت الكثير من مدارس الدعم المعتمدة وغير المعتمدة، إلى استقطاب الراغبين في تعلم هذه اللغة، خاصة التلاميذ والطلبة، بينما فتحت الكثير من المدارس الرقمية خصيصا لتلقين أبجديات هذه اللغة، ويناهز معدّل الميزانية السنوية للغة أجنبية قرابة 4 ملايين سنتيم.
وفي إحدى مدارس الدعم الخاصة بحسين داي، كشفت ممثلة عن هذه المدرسة، أن الإقبال على تعلّم اللغة الانجليزية هذا العام سواء من طرف المتمدرسين، أو بعض المهنيين، فاق كل الحدود، حيث أصبحت تضم بعض الحصص 42 شخصا، وأغلبهم تلاميذ.
وتعلّم اللغة الإنجليزية، حسب مسير المركز الجزائري للغات بحيدرة، حسان شايب، يمثل نسبة 80 بالمائة مقارنة مع باقي اللغات، ويستقطب الصغار والكبار، والمسؤولين في أكبر المناصب وبعض الدبلوماسيين ورجال الأعمال، حيث ارتفعت بورصة اللغة الانجليزية، حسبه، في هذا المركز كباقي المدارس الخاصة بالدعم والدروس الخصوصية.
وقد ساعد القرار الحكومي القاضي بإجبارية تعليم الانجليزية في الطور التعليمي الابتدائي في الجزائر، حسب حسان شايب، في الدفع أكثر نحو تعلم هذه اللغة وإتقانها عن طريق دفع المال للاستفادة من دروس الدعم.
وأفاد حسان شايب، أنّ المؤسسات والشركات سواء الأجنبية أو الجزائرية، والمختلطة، تتكفل بتكوين بعض مسؤوليها وإطاراتها، في مجال تعلم الانجليزية في المدارس الخاصة ومراكز تعليم اللغات.