قلق وحرص على توصيل التلاميذ إلى مدارسهم

تحولت “ظاهرة” وخز الأطفال بالإبر بإشاعاتها، إلى هاجس يطارد الأولياء، ويرغمهم على توصيل أبنائهم أربع مرات في اليوم، وسط جو من الخوف من المرأة المتجلببة التي أضحت بمثابة غول جاء ليلاحق التلاميذ ويزيد في عض الأولياء على أبنائهم بالنواجذ، مع مراقبة لصيقة محفوفة بالوسواس الذي حيّر كل الناس.
حادثة وخز الأطفال بالإبر “غير الصينية”، التي وقعت بولاية عين الدفلى تلتها، وقائع أخرى، ومن ذلك تعميم مصالح ولاية البويرة، تعلمية على البلديات، تدعوهم إلى توخي اليقظة حيال الظاهرة ثم إعلان القضاء بالبليدة استلام بلاغين بخصوص تسجيل حالتي وخز، ورافق هذا موجة من الإشاعات والخرافات والتأويلات اللاعقلانية، وعلى تضارب رواياتها نشرت الرعب وسط الأولياء في مختلف أرجاء الوطن، وتحولت المرأة المتجلببة المزعومة، إلى كائن ينتشر في كل مكان، والمشعوذة المدبرة للعملية أضحت تسيطر على تنظيم محكم له فروع في كل الولايات. وأمام هذا الوضع المفزع نشطت حركة توصيل التلاميذ إلى المدارس وعدم مفارقتهم إلا بعد الاطمئنان على سلامتهم ودخولهم القسم بأمان.
وعند مدخل المؤسسات التربوية ينتعش حديث الأولياء حول المرأة المصاصة للدماء التي استوحى البعض مواصفاتها من أفلام الأكشن فصوروها على شكل دراكيلا، أو ذلك “الزمبي” الذي يحمل إبرة ويركض وراء الأطفال، ومنهم من لم يكلف نفسه رسم صورتها، واكتفى بصورة امرأة ترتدي جلبابا أسود، والذي ربما سيزول من الطرقات خوفا من الشبهات.





