“بريد الجزائر” من سحب الأموال وتوزيع الرسائل إلى الخدمات الرقمية

تحول بريد الجزائر في السنوات الأخيرة، من مجرد مؤسسة لسحب الأموال وتوزيع الرسائل والطرود، إلى شركة رقمية بامتياز تقدم خدمات حديثة عبر الشبابيك وأخرى عن بعد، وتحولت البطاقة الذهبية إلى جزء من يوميات الجزائريين لا يمكن الاستغناء عنه.

وحسب بيانات رسمية أعلن عنها المدير العام للمؤسسة، لؤي زيدي، الصيف الماضي، فإن عدد مكاتب بريد الجزائر فاق على المستوى الوطني 4100 مكتب، عبر ولايات الوطن الـ58، وهو رقم يعكس حرص المؤسسة، رغم تحولها نحو الرقمية، على العمل الجواري ومرافقة المواطنين عبر كافة الولايات بخدمات عبر المكاتب والشبابيك، خصوصا من فئات عمرية يتعذر عليها استخدام البطاقات الذهبية.

وتفيد أحدث الأرقام بخصوص توزيع البطاقة الذهبية إلى أنها قاربت 10 ملايين بطاقة، بفارق كبير عن كافة البنوك النشطة في السوق الوطنية مجتمعة، بشكل جعل من هذه البطاقة جزءا من حياة الجزائريين الذين تعودوا عليها وصارت وسيلة يومية سواء لسحب الأموال أو للقيام بعمليات الدفع الإلكتروني لمختلف المعاملات المالية، سواء عبر الانترنت أو عبر أجهزة الدفع الإلكتروني “TPE” في المتاجر والمحلات المختلفة.

ونظرا للمكانة التي صارت تحظى بها البطاقة الذهبية فقد جرى توسيع شبكة الموزعات الآلية للأوراق النقدية “GAB”، التي قارب عددها 1500 موزع عبر ولايات الوطن، خصوصا بعد توسيع العمليات المتاحة عبر هذه الموزعات على غرار تحويل الأرصدة من حساب إلى حساب دون سحبها أو السحب بدون بطاقة وغيرها.

ووفق معطيات الشركة أيضا، فإن هناك نحو 25 مليون حساب جار بريدي “سي.سي.بي”، منها أزيد من 22 مليون حساب نشط يقوم بعمليات مالية مختلفة، ما يعكس الانتشار الكبير للمؤسسة وخدماتها عبر جميع الولايات والشرائح العمرية أيضا.