حدث تاريخي وانتصار كبير للدبلوماسية الجزائرية

أثنت أحزاب سياسية وشخصيات وطنية بـ”المصالحة الوطنية الفلسطينية على أرض الجزائر”، واصفينها بـ”الحدث التاريخي والانتصار الجديد للدبلوماسية الخارجية، مؤكدين أن الخطوة هي إيذان بعودة القضية إلى محوريتها ومركزيتها في الاهتمام العربي قبل القمة العربية”.
ويرى سياسيون، أن توقيع الفصائل الفلسطينية على إعلان “الجزائر” المنبثق عن مؤتمر لم الشمل من أجل تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية، محطة تاريخية تؤكد مرة أخرى التزام الجزائر بمواقفها الثابتة والناصرة للقضايا العدالة في العالم ككل.
قال رئيس مجلس الأمة صالح قوجيل، إن توقيع المصالحة الفلسطينية على أرض الجزائر تحت إشراف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، هي انجاز عربي ودولي يضاف إلى رصيد الجزائر التي لطالما دافعت على القضية الفلسطينية، مشيرا في كلمة موجهة للمشاركين في الجمعية الـ145 للاتحاد البرلماني الدولي، أمس، والتي ألقاها نيابة عنه نائبه بومدين لطفي سيبات، أن القمة العربية المقبلة في الجزائر، ستعمل على تكريس مبادرة السلام العربية، وتعزز في نفس الوقت انفتاح الدول العربية على مزيد من التعاون بما فيها التعاون العربي الإفريقي الذي يعرف آفاقا واعدة.
من جانبه، يرى رئيس الغرفة السفلى للبرلمان إبراهيم بوغالي، أن توقيع الاتفاق الفلسطيني في الجزائر، سيعطي دفعا قويا للقمة العربية المزمع تنظيمها يومي الـ1 و2 نوفمبر المقبل، حيث ستمنحها الصدى الذي تحتاجه، “لأن القضية الفلسطينية حسب – بوغالي – هي القضية الأساسية والجوهرية عند كل الجزائريين”، قائلا: “التوقيع على الاتفاق حدث تاريخي يسجل في رصيد الجزائر، المعروفة بمواقفها الثابتة في الدبلوماسية وفي السياسة الخارجية”.
وأشار بوغالي، بأن الجزائر “كانت دائما وأبدا تساند القضية الفلسطينية، واليوم نشهد تناغما وتناسقا بين كل الفصائل الفلسطينية على أرض الجزائر، وهذا شيء ايجابي يشرف ويزيد من شأن الدبلوماسية الجزائرية”.
أشاد حزب جبهة التحرير الوطني بالوثيقة الموقعة، مساء الخميس، بالجزائر بين الفصائل الفلسطينية، والتي ينظر لها كخطوة مهمة نحو تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية.
ودعا الأفلان في بيان له أمس، مختلف الفصائل الفلسطينية للتمسك ببنود هذا الإعلان المهم والتاريخي، والعمل على تثمين نضال الشعب الفلسطيني وتضحياته وعدم التفريط في وحدته وتمسكه بأرضه ومقدساته، حيث جاء في نص البيان “الاتفاق الذي احتضنته الجزائر، تاريخي بامتياز، وجاء في ظرف عربي حسّاس، وعالمي تُريد فواعل كثيرة في الساحة الدولية القضاء تدريجيا على القضية المركزية للأمتين العربية والإسلامية”، كما أن الاتفاق يضيف الحزب جمع مختلف الفصائل الفلسطينية بمختلف توجهاتها على أرضية اتفاق وتفاهم صلبة، وهي الجزائر، كما أن الصدفة كررت نفس المشهد، وفي نفس القاعة التي شهدت يوم 15 نوفمبر 1988 إعلان الراحل ياسر عرفات -أبو عمار- قيام الدولة الفلسطينية”.
واعتبرت التشكيلة السياسية التي يقودها أبو الفضل بعجي، أن إشراف الرئيس عبد المجيد تبون، على المبادرة التاريخية وتدخله بثقله السياسي والفكري، أعطى لها وزن من أجل تقريب وجهات النظر بين الفصائل الفلسطينية رغم الخلافات الموجودة، وسد الفجوات بينها.