وجهت وسائل إعلام بلجيكية ومحللون، انتقادات لمدرب نادي أندرلخت البلجيكي، الدنماركي براين ريمر، بسبب الدولي الجزائري، إسلام سليماني، عندما قرر استبداله مبكرا في المواجهة الماضية بالدوري البلجيكين أمام نادي غينك، والتي خسرها زملاء نجم “الخضر” بخمسة أهداف لهدفين، مشيرين إلى أنه خسر ورقة رابحة، في وقت كانت نتيجة المباراة متقاربة نسبيا (4-2)، ولو أن ريمر كان يفكر في مواجهة دوري المؤتمرات الأوروبي، أمام ألكمار الهولندي.
شارك سليماني في مواجهة غينك وسجل الهدف الأول لفريقه، قبل أن يغادر الملعب في وقت مبكر في الدقيقة 67، ما أثار غضب المهاجم الجزائري، وتسبب في موجة انتقادات قوية لمدرب النادي البنفسجي، وقال بعض المحللين الذين انتقدوا قرار ريمر: “إنه أمر صعب للغاية، لكن الأمر برمته، هو معرفة الهدف الذي يريد أندرلخت تحقيقه في نهاية الموسم..؟”، وأضافوا: “في هذه النقطة، ريمر ليس واضحا بالضرورة، ماذا تريد؟ نصف نهائي دوري المؤتمرات أو بطولة تنتهي في نهاية الأسبوع المقبل؟ أو العكس؟”، وأردف: “شخصيًا البطولة دائمًا لها الأولوية”، كما أكد هؤلاء: “كنا نفضل بقاء سليماني، بالنظر إلى معطيات مباراة الخميس أمام ألكمار، يبدو اللاعب رامان الأقرب لبدء المواجهة مقارنة بسليماني”، وأوضحوا: “النادي الهولندي متأخر مقارنة بنتيجة الذهاب، وسيتعين عليه الخروج ولعب الهجوم، لذلك سيستفيد رامان من المساحات بفضل سرعته”.
من جهة أخرى، دافعت بعض الأطراف عن قرار المدرب الدنماركي، وأبدت رغبته في إراحة سليماني، تحسبا للمواجهة الأوروبية، وعلق أحدهم على ذلك: “سليماني عائد من الإصابة وأندرلخت لديه مباراة مهمة للغاية يوم الخميس. قرار المدرب ريمر كان ذكي للغاية”، وأكد: “بالنظر لما قدمه سليماني من مجهود بدني وتأثير رمضان كان استبداله قرارا جيدا”، قبل أن يضيف: “بالنسبة لي كانت هناك مخاطرة كبيرة لو بقي سليماني على أرض الملعب، إنه لاعب يبذل قصارى جهده دائما، يضغط على المنافس ويركض في كل مكان”، وأردف: “إنه ليس لاعبا ستقول له: ابق داخل منطقة العمليات. إنه يفضل القتال على كل كرة”، في إشارة إلى ضرورة إراحة الهداف التاريخي لـ«الخضر”، لتفادي أي إصابة جديدة قبل الموعد الأوروبي الحاسم.
يجدر الذكر، أن أندرلخت يواجه نادي ألكمار الهولندي، يوم الخميس، في إياب الدور ربع النهائي لدوري المؤتمرات الأوروبي، وهو يستهدف العبور إلى المربع الذهبي، بعد أن فاز ذهابا على ملعبه بنتيجة هدف دون رد.