عزّز النادي الرياضي القسنطيني مركزه الثاني في ملاحقة صاحب المركز الأول شباب بلوزداد في البطولة، بعدما حقق، فوزا مهمّا على فريق نادي بارادو خلال اللقاء الذي لُعب على أرضية ملعب الشهيد بن عبد المالك رمضان لحساب تسوية رزنامة بطولة الرابطة المحترفة الأولى، بحضور عدد كبير من الأنصار رغم الأجواء الرمضانية والحرارة.
وحصد زملاء الحارس الدولي شمس الدين رحماني، الزاد الكامل والنقاط الثلاث في مباراة كان مستواها متوسطا إلى دون المتوسط، حاول فيها كل فريق البحث عن النتيجة بعيدا عن الأداء. فبعد ضغط من أشبال بوغرارة وقع الخطأ في دفاع الزوار، وسجل المدافع ضد حارسه بوالصوف.
وأنقذ حارس باردو مرماه من هدفين محققين خلال المرحلة الثانية بعد قذفة من بعيد من المهاجم خالدي، التي كادت أن تدخل المرمى لولا رجوعه في الوقت المناسب، وقذفة نفس اللاعب من على بعد حوالي 25، تألق حارس عرين بارادو في تحويلها إلى ركنية. ولم يستطع أصحاب الزي الأصفر العودة في النتيجة رغم النقص العددي لأصحاب الأرض بعد طرد المدافع معمري، قبل نهاية اللقاء بحوالي 25 دقيقة.
واعتبر مدرب النادي الرياضي القسنطيني لمين بوغرارة، أن هذا الفوز الذي جاء بفضل المجهود الكبير والأداء البطولي للاعبين، يؤكد حسن نية النادي في اللعب بكل روح رياضية، بعيدا عن الكولسة وحسابات البقاء والسقوط بالنظر إلى الأهمية الكبيرة التي تعنيها نقاط هذه المقابلة للفريق الضيف، الذي بات يلعب مصيره في القسم الأول خلال الجولات الأخيرة من البطولة.
وحسب لمين بوغرارة الذي يسجل ثالث نتيجة إيجابية مع الفريق بعد فوزين داخل الديار وتعادل على ملعب 5 جويلية أمام المولودية العاصمية، فإن هذا الفوز سيمهد للفريق لعب المراكز الأولى. ويعكس التمسك بمنصب الوصافة، في انتظار تسوية باقي المباريات للأندية المعنية بالمقابلات المتأخرة.
ويرى مدرب النادي الرياضي القسنطيني الذي يلقى دعما كبيرا من الإدارة، أن هذا الفوز سيعزز حظوظ فريقه في لعب المراكز الأولى من البطولة أو ما يُعرف بـ”البوديوم” إذا عرف الفريق التفاوض مع باقي المباريات، خاصة التي يلعبها داخل الديار على ملعب الشهيد بن عبد المالك رمضان. وقال إن لعب كل المباريات المتأخرة قبل استئناف البطولة، سيوضح كثيرا الأمور.
ووفق ما جاء على لسان مدرب النادي الرياضي القسنطيني، فإن أشباله يريدون احتلال مركز يسمح لهم بلعب منافسة قارية خلال الموسم المقبل، وبذلك تحقيق حلم آلاف الأنصار، الذين لم يشاهدوا فريقهم يلعب هذه المنافسة مند سنوات، مضيفا أن الفريق يملك كل الإمكانيات من أجل تشريف الكرة الجزائرية في المحافل الدولية، وعلى مستوى القارة الإفريقية، خاصة أن شركة الآبار صاحبة أغلب الأسهم في الشركة الرياضية، كانت وضعت هدفا للمشاركة في المنافسة الإفريقية، أو على الأقل العربية.