بادر مديرو تربية للولايات باتخاذ حزمة من الإجراءات لأجل كبح ظاهرة “الغيابات المناسباتية”، المتكررة وغير المبررة، والتي من شأنها التأثير بالسلب على السير الحسن للعملية البيداغوجية، ومنها إقرار الخصم الفوري من رواتب الأساتذة والموظفين مع احتساب سلبي للتلاميذ في التقويمات.
وأفاد مديري تربية للولايات قد سارعوا إلى توجيه تعليمات وصفت بالصارمة لمديري المؤسسات التربوية، تخص كيفية التعامل مع الغيابات المتكررة وغير المبررة لأفراد الجماعة التربوية خلال فترة المناسبات، وذلك على خلفية تسجيل عزوف شبه كلي عن العمل عشية عيد الفطر المبارك.
ودعا مديرو التربية إلى ضرورة اتخاذ حزمة من الإجراءات العملياتية لفرض الانضباط مجددا، أبرزها عدم التساهل مع الأساتذة الموظفين والعمال المتغيبين، من خلال اللجوء إلى تطبيق إجراءات الخصم الفوري من رواتبهم، حيث تمت مطالبتهم وجوبا بإرسال قوائم جميع المتغيبين مرفوقة بأرقام حساباتهم، مساء الأحد أو يوم الاثنين كأقصى تقدير.
وبخصوص فئة التلاميذ، أكدت مصادرنا أن المصالح ذاتها أمرت رؤساء المدارس بخفض علامات المتغيبين في التقويمات والفروض المحروسة، وهذا كإجراء عقابي من شأنه التقدم خطوة نحو الأمام في مجال كبح ظاهرة “الغيابات المناسباتية”، وذلك على خلفية تسجيل المديرين لقاعات شبه فارغة، خاصة وسط مترشحي امتحان شهادة البكالوريا عشية العيد وبعده أي في اليوم الثالث منه.
وأشارت المصادر نفسها، إلى أن بعض المؤسسات التربوية قد برمجت التقويمات والفروض المحروسة، عشية عيد الفطر المبارك مساء لإلزام التلاميذ بالحضور وعدم التغيب، مؤكدة أن القرار تم اتخاذه استناد إلى معطيات سابقة مستقاة من الميدان وليس عبثا، ومن ثم العمل على فرض الانضباط ومحاربة الغيابات المتكررة.