تمكنت مصالح أمن ولاية تندوف من توقيف المتهم الذي قام بدهس طفل ورميه في مكب نفايات .
وقد سبق لهذه الحادثة المقترفة وسجلتها مصالح أمن ولاية تندوف بتاريخ 04/04/2023 ، المتمثلة في وقوع حادث مرور جسماني متبوع بجنحة الفرار ورفض تقديم المساعدة لشخص في حالة خطر ، راح ضحيتها الطفل المدعو/ب أ س البالغ من العمر 12 سنة ، الأمر الذي عرض حياته للخطر.
قضية الحال جرت وقائعها بوسط حي النصر ، بينما تسبب المدعو/ب ع ق البالغ من العمر 22 سنة ينحدر من إحدى ولايات الغرب الجزائري ويقيم بولاية تندوف ، بحادث مرور جسماني وحمل الضحية على متن مركبته من نوع بيجو 406 ذات ترقيم أجنبي زجاجها به اللاصق العاتم للرؤية ، مُمَوهًـا إياه بالتوجه نحو مصلحة الإستعجالات بالمستشفى المختلط سي الحواس لإسعافه ، إلا أنه قام برميه بمكب النفايات بحي سليمان عميرات وسط المدينة ، محاولا بذلك التملص من مسؤولياته الجزائية والمدنية التي تقع على عاتقه و مجردا من إنسانيته ، ثم لاذ بالفرار .
بعد التنسيق العملياتي الميداني لمصالح الأمن الحضري الأول وباقي المصالح الأخرى للأمن الولائي ، وتكثيفهم الأبحاث ومضاعفتها ، مكَّنَ ذلك من توقيف المتسبب في الحادثة مع حجز المركبة على مستوى مقر أمن الولاية على ذمة التحقيق.
المتهم يقر بفعلته
وبعد التحقيق معه طيلة يومي عيد الفطر المبارك ، ومواجهته بالفعل المنسوب إليه ، وكذلك بعض آثار الحادث المسجلة على المركبة أَقَرَ بـفعلته .
وبعد إستكمال جميع الإجراءات القانونية اللازمة ، في اليوم الثالث لعيد الفطر المبارك (الأحد 23/04/2023) تم تقديم المشتبه فيه أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة تندوف بموجب ملف إجراء قضائي أول ، الذي بدوره أحال الملف إلى السيد قاضي التحقيق بذات المحكمة ، أين صدر في حقه أمر إيداع المؤسسة العقابية عن جناية محاولة القتل العمدي ، وجنحة ترك طفل غير قادر على حماية نفسه عرضة للخطر في مكان خال من الناس .
تجدر الإشارة أن الطفل ” حاليا ” مازال يتلقى العلاج على مستوى الجزائر العاصمة نظرا لحالته الصحية الحرجة.
كمـا تثني مصالح أمن ولاية تندوف على روح المواطنة للمبلغين .