اجتمع، الثلاثاء، بالجزائر ممثلو 44 دولة افريقية في إطار ورشة حول تعزيز قدرات نقاط الارتكاز الوطنيين في إعداد التقارير الدورية في إطار اتفاقية 2003 لصون التراث الثقافي غير المادي في إفريقيا والتي تحتضنها الجزائر على مدار خمسة أيام.
وتأتي هذه الورشة التي تتزامن والاحتفالات بشهر التراث في إطار عمل المركز الإقليمي لصون التراث الإفريقي التابع لمنظمة اليونسكو والذي تحضنه الجزائر منذ عام 2017.
وأكدت وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي خلال كلمة الافتتاح على دور الجزائر الهام والريادي في المرافعة لصالح القارة السمراء في مختلف الميادين. وتأتي هذه الورشة لتؤكد دور الجزائر في هذا الاتجاه. وفي السياق نفسه مذكرة بدور الجزائر الريادي في المنظمات الدولية الكبرى مثل اليونسكو أو الاتحاد الأفريقي فيما يتعلق بإعداد أو دعم الاتفاقيات الثقافية الدولية الكبرى وخاصة المتعلقة بصون التراث غير المادي لسنة 2003 واتفاقية 2005 المتعلقة بحماية وتعزيز تنوع أشكال التعابير الثقافية، أو من خلال مشاركتها في الإنجازات الثقافية الأفريقية الكبرى، وهي سانحة أيضا لتذكر أن الجزائر كانت أول بلد على المستوى العالمي الذي صادق خلال سنة 2004 على الاتفاقية العالمية والمتعلقة بصون التراث غير المادي لسنة 2003 والتي تسجل اليوم انخراط 180 دولة من بينها خمسون دولة افريقية.
وأضافت مولوجي “أن الورشة مناسبة لتقييم السياسات العمومية المبذولة لصالح التراث الثقافي غير المادي، بما يسمح لكل الفاعلين في هذا الحقل من منظمات وخبراء للنظر بصفة علمية وتشاركية حول حالة التراث في قارتنا”.