المنتخب الوطني

صغار “الخضر” يردون على استهزاء لقجع بمنتخب الأواسط

لا يزال المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة يصنع الحدث في الشارع الرياضي الجزائري، وهذا بعد التتويج التاريخي بكأس العرب للناشئين، حين تغلب على نظيره المغربي في اللقاء النهائي على وقع ركلات الترجيح. تتويج بقدر ما أعاد مكانة المنتخبات الشبانية إلى الواجهة، بقدر ما سمح لصغار الخضر بالرد على استهزاء رئيس الاتحاد المغربي لقجع بمنتخب الأواسط. وهذا بتصريحات مستفزة خلال ألعاب البحر المتوسط بوهران الصائفة الماضية.

حقّق المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة عدة مكاسب فنية ومعنوية مهمة، ترشحهم لمواصلة العمل بنفس الوتيرة لتأكيد الإنجاز التاريخي، الذي حققوه في طبعة كأس العرب للناشئين، حين توجوا باللقب لأول مرة في تاريخ الكرة الجزائرية، وهو ثاني تتويج نوعي بعد ذلك الذي ناله المنتخب الوطني للأواسط نهائية السبعينيات، ما مكنهم حينها من المشاركة في كأس العالم 1979، كما سمح هذا التتويج بوضع الجميع في الصورة لإعطاء الفئات الشبانية القيمة التي تستحقها من ناحية الرعاية والمتابعة والتكوين، خاصة وأنها تعد الخزان الحقيقي لصنف الأكابر سواء على مستوى الأندية أم المنتخبات.

وفي السياق ذاته، فقد كان هذا التتويج الهام ردا على كل المشككين في إمكانات المواهب الكروية الجزائرية داخل الوطن وخارجه، ودرسا لكل من يدلي بتصريحات استفزازية تحمل الكثير من الاستهانة والاستهزاء، على غرار ما قام به رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، لقجع. حين أدلى هذا الأخير بتصريحات وصفت بغير المسؤولة في حق المنتخب الوطني للأواسط، خلال ألعاب البحر الأبيض المتوسط بوهران، حيث استغل خروج أبناء المدرب سلاطني من الدور الأول وتأهل المغرب إلى الدور الثاني وراح يستعرض عضلاته في الكلام لوسائل الإعلام، وأكد أن مستوى المنتخب الوطني المغربي للأواسط لا يقل شأنا عن المنتخبات الأوروبية، مثل فرنسا وإسبانيا والبقية، مشيرا بتصريح مجاني بأنه لن يتحدث عن هؤلاء (يقصد المنتخب الوطني للأواسط)، لأن المنتخب المغربي، بحسب قوله، أجرى حصة تدريبية أمام أواسط “الخضر” ولم ترتق إلى مستوى مقابلة رسمية، وهي التصريحات التي تعكس مدى حقد لقجع على الجزائر والكرة الجزائرية، وهو الذي تلقى عدة صدمات من المواهب الكروية الجزائرية، آخرها تتويج منتخب أقل من 17 سنة على حساب المغرب، وسط غياب واضح للقجع الذي فضل متابعة تألق صغار “الخضر” في صمت.

وإذا كان المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة قد رد ميدانيا على استفزازات لقجع بمنتخب الأواسط، مثلما أكد هذا الإنجاز ضرورة الاهتمام بالتكوين القاعدي لإعادة بريق الكرة الجزائرية. وهذا من خلال الاهتمام بالخام المحلي بدلا من الاعتماد شبه الكلي على الأسماء الكروية التي تعد خريجة المدرسة الفرنسية وغيرها، فإن الفرصة مواتية لدعوة جميع الأندية إلى الاهتمام بسياسة التكوين، وفي مقدمة ذلك، الفرق التي لها تقاليد عريقة في هذا الجانب، وسبق لها أن أنجبت مواهب كروية صنعت الحدث لسنوات على مرور العشريات السابقة، على غرار جمعية وهران ونصر حسين داي ورائد القبة ووفاق القل وغيرها من الأندية التي كان يضرب بها المثل في وقت سابق، مع السير على خطى نادي بارادو الذي يعد حاليا الأنموذج الناجح في تكوين وتصدير اللاعبين نحو بطولات أوروبية وعربية، ما مكنه من ضمان الاستقلالية المالية، وهذا على خلاف أغلب الأندية التي لا تزال تعتمد على الإعانات العمومية دون أن تكون لها منتجات ملموسة وإيجابية على أرض الواقع.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock

Notice: ob_end_flush(): Failed to send buffer of zlib output compression (0) in /home/almaouiderriadi/public_html/wp-includes/functions.php on line 5464

Notice: ob_end_flush(): Failed to send buffer of zlib output compression (0) in /home/almaouiderriadi/public_html/wp-content/plugins/really-simple-ssl/class-mixed-content-fixer.php on line 107