
تعدّدت حوادث الدراجات النارية، التي تسجل هذه الأيام فتكا متسلسلا بالشبان والمراهقين، والمؤسف أنّ وراء كل ضحية مغامرة تبدأ بمناورة على عجلتين، وتنتهي بتابوت يفزع الوالدين، ويخلّف حيرة وندما ولعنة لتلك المركبة المشؤومة.
سجلت مصالح الحماية المدنية في الأيام الأخيرة حوادث مرور متعددة لأصحاب الدراجات النارية، الذين قادوا حملة وطنية موازية لتصوير مشاهد مفزعة لتحطم الدراجات “الملعونة”، التي انقلبت وارتفعت في الهواء واصطدمت بمختلف الأجسام وقذفت بركابها في مختلف الاتجاهات، وفيهم من قذف مباشرة باتجاه القبور ليغادروا الحياة على متن عجلتين.
لقد تحولت الدراجة النارية إلى آلة لصناعة الموت، وتهديد السلامة في طرقات تعج بمناورات المراهقين والمغامرين بحياة الناس، وحسب الإحصائيات الرّسمية فإن أصحاب الدراجات النارية يتسببون في 30 بالمائة من حوادث المرور. فاستعمال هذه الوسيلة أصبح بدعة سيئة، وسنّة خبيثة يتحمل وزرها كل من حاول أن ينتشي بقيادة الدراجة النارية والقيام باستعراض في الطرقات. وهو المشهد الذي اعتاد عليه الناس في الطرق وقد رحل العديد من الشباب إثر حركة بهلوانية بدأت بمناورة بالدراجة النارية، وانتهت بمأساة حيرت العائلات الآمنة.





