
تعافت الجزائر من المحنة التي شهدتها ولايات شمال شرق البلاد، نتيجة حرائق كبيرة عرفتها الأسبوع الماضي، وخلفت وفاة 34 شخصا بينهم 10 عسكريين، مع خسائر كبيرة في الغطاء النباتي، إضافة إلى تضرر سكان تلك المناطق.
مع اندلاع الحرائق المتزامنة من ولاية الطارف أقصى شرق البلاد على الحدود التونسية، وامتدادها حتى ولاية المدية 100 كم جنوب غرب العاصمة أي على مسافة تتجاوز 800 كم، كانت الأولوية لعمليات الإخماد وإنقاذ الأرواح، ولأجل ذلك تم تسخير كافة الإمكانات البشرية والمادية ومن ذلك تسخير 8000 فرد للحماية المدنية في الميدان، وتجنيد 450 شاحنة من مختلف الأحجام، فضلا عن الوسائل الجوية لإطفاء الحرائق، ومن ذلك طائرة بسعة 12.000 لتر و6 طائرات خاصة بمكافحة حرائق الغابات و9 مروحيات.
واللافت أن بعض الأطراف وعبر حسابات وهمية وأخرى ممولة في مواقع التواصل الاجتماعي، إضافة إلى وسائل إعلام أجنبية بينها عربية، أغمضت أعينها عن مخلفات الحرائق التي كانت تشتعل في نفس الوقت باليونان الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي، بينما شرعت في “الهمز” و”اللمز” عن “غياب” الإسناد الجوي في عمليات الحرائق بالجزائر، رغم تأكيد السلطات بالصوت والصورة وسكان المناطق المتضررة على تواجد طائرات إخماد الحرائق، والتي كان لها الأثر في التغلب على الحرائق المهولة.
وفي هذا الصدد، قال رئيس مكتب الوقاية ومكافحة الحرائق على مستوى المديرية العامة للحماية المدنية، رشيد بن عبد الله، في تصريحات ، إنه تم الاستعانة بـ6 طائرات من فئة “بومبارديي” – تم تأجيرها- وهي طائرات مماثلة لطائرات “كانادير”، في عمليات إخماد الحرائق، بالإضافة إلى طائرة خاصة بمكافحة الحرائق تم اقتناؤها مؤخرا.





