شرع مديرو التربية للولايات في عقد لقاءات مكثفة مع المفتشين ورؤساء المؤسسات التربوية للأطوار التعليمية الثلاثة، لأجل متابعة مدى الالتزام بتنفيذ الإجراءات العملياتية الخاصة بالدخول المدرسي المقبل على أرض الواقع، إذ سيتم مناقشة الحلول المقترحة لمواجهة مشكل “الاكتظاظ” والذي من المتوقع أن يطرح بقوة بأقسام الرابعة متوسط والثالثة ثانوي.
ورغم أن تاريخ عودة أزيد من 11 مليون تلميذ إلى مقاعد الدراسة لا يزال مجهولا، ولم يعلن عنه لحد الساعة، إلا أن مديري التربية الـ60 يواصلون ضبط كافة العمليات المرتبطة بالدخول المدرسي المقبل، لتحقيق نجاحه على كافة المستويات، ومن ثمة تفادي الاصطدام بوضعيات قد يصعب تسويتها في المستقبل، إذ شرعوا الاثنين في عقد لقاءات مكثفة مع رؤساء الثانويات والمتوسطات، على أن يجتمعوا الثلاثاء مع المفتشين في الأطوار التعليمية ومديري المدارس الابتدائية، وذلك قصد الوقوف على مدى التزام الجميع بتنفيذ مجموعة الإجراءات العملياتية على أرض الميدان، والعمل على إيجاد حلول عملية للمشاكل المطروحة.
وفي نفس السياق، رفع رؤساء المؤسسات التربوية عموما ورؤساء المتوسطات والثانويات بشكل خاص تقارير مفصلة عن مشكل الاكتظاظ، حيث توقعوا أن يتجاوز أحيانا عدد التلاميذ بالقسم التربوي الواحد 50 تلميذا في الدخول المدرسي القادم، بسبب ارتفاع نسبة الإعادة خاصة بأقسام الرابعة متوسط والثالثة ثانوي، إذ اقترحوا أهمية اللجوء إلى ملحقات المدارس الابتدائية لتخفيف الضغط على متوسطات الوطن، علاوة على العودة إلى اعتماد العمل بما يصطلح عليه “بالأقسام المسائية”، لتمكين تلاميذ الثالثة ثانوي من الاستفادة من حقهم في التمدرس ومنحهم فرصة ثمينة للإعادة وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين الجميع، وذلك عن طريق الالتزام ببرمجة دروس منتظمة مسائية في المواد المميزة فقط من دون المواد الثانوية، وذلك لأجل تحقيق الهدف المبتغى وهو التقليل ولو بشكل تدريجي من التسرب المدرسي وحماية التلاميذ من الشارع.