اشتكت جمعية مرضى السكري لولاية الجزائر، من ندرة حادة لحقنة “غلوكاغون” في الصيدليات والمستشفيات، ما يرهن بحسبها حياة مرضى السكري من النوع الأول، الذين يعتبر بالنسبة لهم هذا الدواء مهما جدا في علاج النزول الحاد لمستوى السكري في الدم، حيث يطلق عليها المرضى اسم “حقنة الطوارئ”.
وفي هذا السياق، أكد رئيس الجمعية، فيصل أوحادة، في تصريح أن جمعيته قدمت عدة مراسلات وشكاوى للمصالح الوصية لتوفير هذا الدواء، لما يمثله من علاج وحيد وفعال لحالات الغيبوبة لدى مرضى السكري، بسبب النزول الحاد لمستوى السكر في الدم، وقال إن هذا الدواء يعني بالدرجة الأولى مرضى السكري من الصنف الأول، الذين يعالجون بحقنة الأنسولين، ويمثل الأطفال بحسبه 90 بالمائة من المرضى في هذا الصنف، وهو ما يجعل حقنة “غلوكاغون” الحل الوحيد لإنقاذ الأطفال من حالات النزول الحاد للسكري ودخولهم في غيبوبة لصعوبة منحهم أغذية مسكرة تساعدهم على رفع نسبة السكر عن طريق الفم، “وهو ما يجعل وجود هذه الحقنة في كل بيت يضم مريض سكري من الصنف الأول بالغ الأهمية لإنقاذ المرضى في حالة الطوارئ، جراء نزول نسبة السكري، حيث تعمل هذه الحقنة على ضخ هرمون الغلوكاغون مباشرة في الجسم عن طريق الحقن العضلي، وهو ما يساهم في الرفع السريع لنسبة السكري في الدم، ما من شأنه إنقاذ حياة الكثير من المرضى دون لجوئهم إلى المستشفى..”