
أفاد الاتحاد الجزائري لكرة القدم (فاف), ليلة الجمعة إلى السبت, أنه تلقى رسالة من لجنة التحكيم التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بخصوص التظلم الذي قدمه حول الاحداث المترتبة عن الحكم الغامبي باكاري غاساما في المباراة التي جمعت الجزائر والكاميرون (1-2 بعد الاشواط الاضافية) في اطار الدور الحاسم من التصفيات الافريقية المؤهلة لمونديال قطر 2022, وأن هذه الأحداث “قد تم فحصها بعناية من قبل حكام الفيديو” (الفار).
و جاء في رسالة لجنة التحكيم التابعة للفيفا التي وجهتها, يوم الجمعة, إلى الاتحاد الجزائري لكرة القدم :” نتأسف لأنه, وفقا لتقديركم, يمكن ان يكون لقرارات الحكم تأثير سلبي على مجرى المقابلة. لقد لاحظنا جيدًا العناصر التي تضمنتها رسالتكم ويمكننا بالفعل أن نضمن أن جميع الحوادث التي وقعت أثناء المباراة قد تم فحصها بعناية من قبل حكام الفيديوي وفقًا لقوانين اللعبة وبروتوكول “مساعدي الحكم بالفيديو”.
وتم نشر رسالة لجنة التحكيم التابعة للفيفا على الموقع الرسمي للاتحاد الجزائري لكرة القدم.
يذكر أن الاتحاد الجزائري لكرة القدم, وبناء على توصية من مستشاريه القانونيين, قد قدم طعنا إلى الفيفا لفحص تظلمه بشان مباراة الجزائر-الكاميرون التي جرت بالبليدة, من قبل لجنة التحكيم التابعة للفيفا.
وكان الاتحاد الجزائري لكرة القدم قد استند في ملفه على ضرورة العودة إلى التسجيلات الصوتية التي تمت بين الحكم الرئيسي باكاري غاساما وحكام تقنية الفيديو المساعد للتحكيم.
وكان المنتخب الوطني قد أخفق في التأهل الى كأس العالم 2022 بقطر بعد خسارته أمام الكاميرون في مباراة العودة (1-2 بعد الاشواط الاضافية) يوم الـ29 مارس الفارط بالبليدة. و في مباراة الذهاب التي جرت يوم الـ 25 مارس الفارط بملعب جابوما بدوالا, تفوق الخضر على نظيرهم الكاميروني بنتيجة (0-1).
وتتواصل الإثارة والترقب لأيام أخرى، حول قضية مباراة الجزائر – الكاميرون، المطروحة لدى “الفيفا”، بعدما قامت هذه الأخيرة بإبلاغ الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، بقبول الشكوى، التي تقدمت بها بخصوص الأخطاء التحكيمية، التي ارتكبها الغامبي باكاري غاساما، لدى إدارته لتلك المواجهة الخاصة بتصفيات كأس العالم 2022. يتضمن ملف “الفاف” المرسل إلى اتحادية اللعبة اتهامات صريحة، ضد غاساما، تدينه بترجيح كفة التأهل لصالح الكاميرونيين، عبر تفادي الإعلان عن الأخطاء المرتكبة، من قبل لاعبي المدرب سونغ، لا سيما عند احتسابه الهدف الأول لتشكيلة الأسود غير المروضة، الذي سبقه قيام أحد المهاجمين الكاميرونيين بدفع عيسى ماندي على الحارس الرايس مبولح، مما تسبب في ضياع الكرة من بين يدي هذا الأخير، إلى جانب رفض احتساب الهدف الذي سجله إسلام سليماني.
الأمر لا يبدو هينا على الحكم الغامبي، للتنصل من مسؤوليته في إقصاء “الخضر”، بسبب رفضه الرد على اتصالات حكام الفار في اللحظة، التي فتح فيها الكاميرونيون باب التسجيل، لجنة التحكيم التي يترأسها على مستوى “الفيفا” الايطالي بيار لويجي كولينا، استلمت بالفعل شكوى “الفاف” المحولة إليها من قبل “الفيفا”، حيث ستقوم بالتدقيق في الطريقة، التي أدار بها الغامبي لقاء ملعب مصطفى تشاكر يوم 29 مارس الفارط، وسيكون التحقيق، الذي تقوم به هذه اللجنة حاسما في الرد على محتوى شكوى الاتحادية الجزائرية لكرة القدم. يبقى الأمل قائما فيما يتعلق بإمكانية إعادة المباراة بين الجزائر والكاميرون، لأن المراسلة الأخيرة التي بعثتها الاتحادية الدولية لكرة القدم إلى “الفاف”، دليل يثبت الشكوك التي تحوم حول نزاهة الحكم الغامبي، وتدحض من جهة أخرى مواقف بعض الأطراف، التي ما انفكت تراهن على فشل رهان “الفاف”، في هذه القضية، ذلك أن الخطوة الأولى، التي قامت بها هذه الأخيرة، سلكت الطريق الصحيح، وينبغي الآن تجديد تفاؤلنا، فيما سيصدر عن لجنة التحكيم التابعة للفيفا ، في الأيام القليلة القادمة.





