التمس،وكيل الجمهورية لدى محكمة عين ولمان بولاية سطيف، 10 سنوات حبسا نافذا لمدير ابتدائية متهم بممارسة الفعل المخل بالحياء ضد تلميذة قاصر.
المدير المتهم الذي هو على مشارف سن التقاعد، مثل أمام محكمة عين ولمان، بعدما ألقي عليه القبض من طرف مصالح الأمن، إثر اتهامه بالاعتداء جنسيا على تلميذة تبلغ من العمر 9 سنوات تدرس بالمؤسسة التي يشرف على تسييرها.
حيث تقدم والد التلميذة بشكوى لدى مصالح الأمن يقول فيها إن ابنته كانت ضحية فعل مخل بالحياء موجها التهمة إلى مدير المدرسة بناء على ما روته التلميذة.
وبعد توقيف المدير مثل أمام المحكمة، أين نفى التهمة الموجه إليه، وصرح بأنه كان يقوم بتفتيش التلميذة لمنعها من إدخال الحلوى والشكولاطة إلى القسم، وعادة ما يقوم بهذا الإجراء مع كافة التلاميذ لمنعهم من إدخال المأكولات إلى الصف على حد قوله. بينما صرحت التلميذة أمام القاضي بأن المتهم أدخلها إلى مكتبه، وجردها من ملابسها ومارس عليها الفعل المخل بالحياء.
ومن جهة أخرى، تمت تلاوة تقرير الطبيب الشرعي، الذي يؤكد تعرض الطفلة لتلمس سطحي دون أن تفقد عذريتها. وبعد الاستماع لكافة الأطراف التمس وكيل الجمهورية 10 سنوات سجنا في حق المدير بتهمة التلمس السطحي لقاصر لم تتجاوز سن التاسعة. ومن المنتظر أن يصدر الحكم الأسبوع المقبل.
للتذكير، فإن الحادثة وقعت منذ حوالي شهر، بعدما اكتشفت أم الضحية أن ابنتها قد تعرضت لاعتداء جنسي، وفور إخبار الوالد قام بإيداع شكوى لدى مصالح الأمن، التي استدعت المدير لكنه اختفى عن الأنظار، ورفض حضور جلسة المثول الفوري، وتخلى عن منصب عمله، تاركا المؤسسة دون مسير، لتتدخل بعدها مديرية التربية لولاية سطيف التي أرسلت لجنة تحقيق وقفت على غياب المدير، وأعدت تقريرا مفصلا عن الحادثة والتهمة الموجهة للمعني، لتقرر المديرية إنهاء مهام المدير وإحالته على التقاعد.
وفي الوقت الذي انتشرت إشاعة بأن المتهم غادر بلدية عين ولمان وفر خارج الوطن، ظهر هذا الأخير وتوجه إلى مركز الأمن لتسليم نفسه والامتثال للإجراءات القانونية، حيث أودع الحبس المؤقت، لتتم محاكمته يوم الخميس الماضي في انتظار صدور الحكم الابتدائي في حقه.
