يعيش المنتخب الوطني الجزائري مرحلة انتقالية في الوقت الراهن، بعد تأكد رحيل جمال بلماضي من العارضة الفنية للخضر، حيث تداول الإعلام الجزائر والعالمي عديد الأسماء، المرشحة لتدريب المنتخب الوطني، وقيادة زملاء القائد رياض محرز خلال الفترة القادمة.
واختلفت الآراء بين مؤيد لعودة وحيد حليلوزيتش، وتفاؤل بالمدرب الصربي بيتروفيتش، بالإضافة إلى كيروش وغيرها من الأسماء التي تتصدر المشهد الرياضي، غير أن الاختيار سيكون صعبا بالنظر لقيمة الاستحقاقات التي تنتظر الخضر والبداية “بكان” المغرب مطلع السنة المقبلة، وتصفيات كأس العالم 2026، وهو ما يضع وليد صادي في وضعية حرجة لتفادي الخطأ في اختيار الطاقم الفني المقبل.
والملاحظ في الأسماء المتداولة، هو البقاء في اختيار المدارس الأوروبية، رغم عدم نجاحها سابقا مع الخضر، في صورة المدرسة الفرنسية بقيادة غوركوف، أو أوروبا الشرقية بقيادة حليلوزيتش، والتي تألقت فقط في كأس العالم مع الإخفاق إفريقيا، بالإضافة إلى الإسبانية في صورة ألكاراز، والذي مر جانبا مع الخضر، أو حتى كيروش وغيرها من الأسماء التي مرت جانبا في تجاربها مع المنتخبات الإفريقية، وهو ما يفتح الباب للتساؤل حول عدم تحويل الوجهة نحو المدرسة اللاتينية التي أثبتت علو كعبها أوروبيا وعالميا، في صورة سان باولي وسيميوني، وغيرهم من الأسماء كسكالوني الذي حقق التاج العالمي مع المنتخب الأرجنتيني.
ما يقدمه شباب بلوزداد كرويا رفقة المدرب البرازيلي باكيتا، وطريقة اللاعب الجميلة التي أصبح يقدمها زملاء بن غيث، خلق مقاربة بين خصائص اللاعب الجزائري، واللاتيني، الذي يعتمد على الفنيات والسرعة في اللعب، وهي الخصائص التي تتمتع بها عناصر النخبة الوطنية، في صورة، عوار، بلايلي، ايت نوري وغيرها من الأسماء التي أكدت علو كعبها فنيا، وهي بحاجة لمدرب يستطيع تفجير إمكانياتهم مع المنتخب الوطني الجزائري.
ليبقى قرار اختيار المدرب الوطني في يد رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم وليد صادي، بالنظر لمعطيات عديدة أبرزها المادية، والتي ستكون عنصرا حاسما في اختيار الاسم القادم على رأس الخضر، بالإضافة إلى عامل اللغة وغيرها من النقاط التي ستصاحب عملية اختيار المدرب.