خرج الشارع الكروي الجزائري بعدة نتائج وانطباعات عقب إسدال الستار عن نهائيات كأس أمم إفريقيا التي احتضنتها كوت ديفوار، وعادت فيها الكلمة لمنتخب البلد المنظم الذي صنع الحدث، بحكم أنه كان على حافة الإقصاء قبل أن ينجو في آخر لحظة ويواصل بقية المشوار بقوة، مثلما كشفت هذه النسخة عن التعثر الثاني على التوالي للمنتخب الوطني بعد خروجه من الدور الأول بطريقة مهينة، ما يتطلب بحسب المتتبعين ضرورة حفظ الكثير من الدروس من مخلفات “الكان” ووضعها في الأذهان حتى يتم تفاديها في المواعيد والمنافسات الرسمية المقبلة.
عرفت النسخة الأخيرة من “الكان” التي جرت فعاليتها في الملاعب الإيفوارية العديد من المخلفات التي تتطلب وقفة للاستفادة منها، خاصة ما يتعلق بالمنتخب الوطني الذي غادرها مبكرا بعدما عجز عن حجز تأشيرة تؤهله للدور الثاني في مجموعة تأهلت فيها 3 منتخبات، وكان هو المغادر الوحيد في سيناريو صادم وغير متوقع، خاصة وأن ذلك يحدث للمرة الثانية على التوالي في نهائيات كأس أمم إفريقيا تحت قيادة المدرب جمال بلماضي الذي عجز عن إيجاد الحلول اللازمة في المنافسات المغلقة في الوقت الذي لم يتوان في الاستعراض خلال المباريات الودية والتصفوية، ما جعل المكتب الفدرالي يصر على ضرورة إيجاد أرضية تسمح بضمان الطلاق بالتراضي بين الطريفين، وبالمرة البحث عن مدرب جديد من شأنه أن يضخ دماء جديدة تحسبا للتحديات الرسمية المقبلة، وفي مقدمة ذلك المباريات المتبقية من التصفيات المؤهلة لمونديال 2026 وكذلك ضرورة حجز مكانة في نهائيات “كان 2025”. وفوق كل هذا ضرورة أخذ العبرة من الفشل الذريع في نسخة كوت ديفوار بغية تدارك الأخطاء والنقائص بغية العودة إلى الواجهة بنفس جديد.