حققت نجمة رياضة الجمباز الجزائرية كايليا نمور إنجازاً عالمياً غير مسبوق بعد نجاحها في التتويج بالميدالية الذهبية خلال بطولة العالم التي استضافتها ألمانيا، وهو أول إنجاز عربي في فئة الإناث بعد الذي حققه الأردني أحمد أبو السعود عام 2022.
وتمكنت الجزائرية كيليا نمور من تحقيق المركز الأول في مختلف الارتفاعات، بعد أن سجّلت لصالحها 15.433 نقطة، وبلغت 3 نهائيات في مختلف التخصصات، هي الحركات الأرضية وعارضة التوازن، ويضاف إليها نهائي المتوازي بمختلف الارتفاعات الذي تفوقت فيه على منافسات قويات.
تُعد كايليا نمور إحدى أفضل الرياضيات الجزائريات في السنوات الأخيرة منذ أن اختارت تمثيل منتخب بلدها الأصلي، وأمست مرشحة لنيل الميدالية الذهبية في أولمبياد باريس 2024 بالنظر إلى المستوى المميز الذي بلغته وسنّها لا تتجاوز 17 سنة.
وكشف موقع راديو “أر أم سي سبورت” الفرنسي، السبت الماضي، القصة الحزينة للبطلة الجزائرية نمور والظروف الصعبة التي عاشتها بسبب معاملة سيئة من طرف الاتحاد الفرنسي للجمباز الذي حاول تحطيم مسيرتها، حيث كانت البداية عندما بلغت من السن 14 سنة، حينها كشفت فحوصات طبية أعدّها أطباء المنتخب الفرنسي معاناتها من مرض يحرمها ممارسة الرياضة.
وشخّص أطباء المنتخب الفرنسي معاناة كايليا من خلل في مناطق نمو العظام والغضاريف عام 2021 حين أجرت جراحة في ركبتها، وبعد عملية إعادة التأهيل، سمح أطباء ناديها “أفوان بومون” بعودتها إلى التدريب، وهذا ما فجّر خلافاً قوياً بين الاتحاد الفرنسي الذي اتهم النادي أنذاك بجرّها إلى الإفراط في التدريب، وسنّها لم تتجاوز 14 سنة.
وعارض أطباء الاتحاد الفرنسي للجمباز عودة كايليا نمور إلى التدريبات، وضغطوا لكي تواصل العلاج، إذ وجدت الرياضية نفسها وسط خلاف غير مسبوق بين المنتخب والنادي، فيما اعتبرت عائلتها أن فرنسا تحاول أن توقف مسارها الرياضي وتثبّط عزيمتها لجرّها إلى الفشل.
لم تجد عائلة كايليا سوى منتخب بلدها الأصلي ليسمح لها بمواصلة مشوارها الرياضي، إذ قرروا تغيير جنسيتها الرياضية وحمل راية الجزائر في المنافسات الدولية بما يمنحها الحرية والثقة للتألق، فيما لم تتقبل فرنسا هذا القرار، وسعت لإيقافه.