لا يعيش جود بيلينجهام نجم ريال مدريد، أفضل أوقاته مع ناديه الملكي هذا الموسم، ويمثل الأداء الذي يقدمه لغزًا كبيرًا، بعدما كان من أهم العناصر في الفريق خلال الموسم الماضي.
ووقع بيلينجهام على موسم تاريخي، ونجح في قيادة الملكي للفوز بالليجا ودوري أبطال أوروبا في موسم 2023-2024، وكان ضمن اللاعبين المؤثرين في كتيبة المدرب كارلو أنشيلوتي، لكن تبدلت أحواله هذا الموسم.
كان جود بيلينجهام بمثابة الصفقة الاستثنائية لريال مدريد، إذ لم يكن يتوقع أكثر المتفائلين بالنجم الإنجليزي، أن يتألق بهذا الشكل خلال موسمه الأول مع الملكي.
ورغم أن الإنجليزي يلعب في مراكز خط الوسط، إلا أنه نجح في ترك بصمة قوية على المستوى الهجومي، وشارك في 42 مباراة بمختلف المسابقات خلال الموسم الماضي، وسجل 23 هدفًا وصنع 13 آخرين.
أما هذا الموسم، فقد شارك حتى الآن في 11 مباراة بمختلف المسابقات، لكنه لم يهز الشباك، واكتفى بصناعة 3 أهداف فقط، علمًا بأن الإصابة غيبته عن بعض المباريات في انطلاقة الموسم.
لم يغير أنشيلوتي، دور البرازيلي فينيسيوس جونيور في الخط الهجومي، بعد انضمام كيليان مبابي في صيف 2024، وتركه في مركزه المفضل كجناح أيسر، مع وضع الفرنسي في قلب الهجوم.
بينما كانت التضحية التي أقبل عليها كارلو تخص بيلينجهام، الذي أصبح دوره دفاعيًا أكثر، وابتعد عن منطقة الجزاء، خلافا للدور الذي لعبه في الموسم الماضي.
ويفسر الابتعاد عن منطقة الجزاء، في الرسم الخططي الجديد، التراجع التهديفي المخيف للنجم الإنجليزي، الذي سجل 14 هدفا من داخل المنطقة في الموسم الماضي.
وخلال الكلاسيكو، ضحى أنشيلوتي بجود بيلينجهام على الجهة اليمنى لمراقبة أليخاندرو بالدي، والقيام ببعض الأدوار الدفاعية، والرجوع إلى عمق الملعب للتحكم في ديناميكية الفريق.
وربما يعود هذا التغيير الكبير في أدوار بيلينجهام، إلى فقدان أنشيلوتي، لأحد أهم عناصره، وهو الألماني المعتزل توني كروس، الذي كان يقوم بدور كبير في التحكم بتوازن الفريق، وبناء اللعب من الخلف إلى الأمام.