ضيع فريق مولودية وهران، فرصة هامة للاقتراب من المنصة، بعدما وقع في فخ التعادل، حيث أجبره غريمه التقليدي اتحاد العاصمة على اقتسام غلّة اللقاء، وكشف بالمناسبة – وليس الوحيد – عيوب التشكيل الوهراني داخل ميدانه، وعجزه على الفوز خاصة في المواعيد الهامة، بسبب ضعف خط هجومه، وتبين أن التكتيك الذي يعتمده المدرب الشاب عبد اللطيف بوعزة غير مجد داخل الديار، إذ غالبا ما يغير التشكيلة الأساسية، ولم يستقر على المثالية منذ توليه زمام تدريب “الحمراوة”، رغم أنه كان عضوا في طاقمهم الفني منذ إقلاع الموسم الكروي .
زادت مأمورية الوهرانيين تعقيدا، لما أغلق الضيف العاصمي جيدا كل المنافذ وخاصة محور دفاعه، مايدل على قراءة جيدة للمدرب منير زغدود لمعالم لعب “الحمراوة”. وعبثا، حاول بوعزة دعم التشكيلة بإعادة الثلاثي المغضوب عليه لقرع وقنينة وبن حمو، لكن تسجيل هذا الأخير لهدف التعادل في الدقيقة 82 بيّن أن ابن مدينة المحمدية في كامل مستواه، مسترجعا كامل قدراته، مما طرح سؤال حول تهميشه، لكن جهد بن حمو لم يتوج في أكثر من مناسبة وهجمة، ومع انعدام صاحب اللمسة الأخيرة، وكذلك صانع ألعاب حقيقي، بعد انخفاض أداء متوسط الميدان ملال.
برر عبد اللطيف بوعزة مدرب مولودية وهران، وكعادته تعثر فريقه، بعدم توفره على مهاجمين أقوياء، قادرين على إنهاء الهجمات، وتحويل الفرص إلى أهداف، رافضا تحميله أوزار من سبقوه وتابع: “أرفض أن أكون كبش فداء، وأحمل أخطاء من سبقوني، وانتدابات بداية الموسم، فقد ورثت فريقا في وضعية نفسية صعبة، ولمن لا يعلم، أحوز على الشهادات اللازمة التي تتيح لي قيادة أي فريق في القسم الأول، والأهداف المسطرة ضاعت قبل مسكي زمام أمور العارضة الفنية، فلا داعي لتحميلي مالم أكن سببا في تضييعه”.
أما مدرب اتحاد العاصمة منير زغدود، فأكد على القول أن فريقه كان قادرا على الفوز، لكنه راض بنقطة التعادل في مواجهة “الحمراوة”، والنقص العددي الذي لحق تشكيلته في الشوط الثاني، وشدّد زغدود على أنه لن يهتم بنتائج الفرق الأخرى، خاصة المنافسة لفريقه على “البوديوم”، وأن الاتحاد سيلعب بنفس العزيمة إلى غاية الأنفاس الأخيرة من البطولة الوطنية.