قرار استئناف البطولة الوطنية لا يحقق الإجماع
رؤساء وتقنيون يطالبون بإنهاء الموسم
لا يحقق قرار الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، والرابطة المحترفة، بإكمال الموسم الحالي، الإجماع على ما يبدو، عند الكثير من الفاعلين في كرة القدم الجزائرية، فنظرا لعدم اتضاح الرؤيا بعد إلى حد الآن، وتمديد الحجر الصحي إلى غاية 14 ماي الجاري، وربما سيتجدد التمديد مرة أخرى بسبب ارتفاع الحالات يوميا، يرى البعض أنه من الضروري إعلان نهاية الموسم، وعدم إكماله، واحتساب النتائج الماضية، لتعيين بطل الموسم الحالي.
قامت “الفاف” في اجتماع مكتبها التنفيذي الماضي، بوضع خارطة طريق بشأن استئناف الموسم، منتظرة صدور أي قرار من السلطات العليا بهذا الشأن، غير أن ردود الأفعال بدأت تزداد فيما يخص قضية العودة إلى المنافسة من جديد، حيث سبق رئيس شبيبة الساورة، محمد زرواطي، إلى الإعلان عن معارضته لما أقرته الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، لإكمال الموسم الجاري، حيث طالب بإعلان نهاية الموسم، بالنظر إلى الظرف الصحي غير المستقر الناجم عن تفشي وباء “كورونا”، مشيرا إلى أن هناك صعوبات تنظيمية أخرى، قد تجعل من خطوة استئناف الموسم الحالي صعبة التجسيد، وأكد أنه يتعين على الهيئات الكروية في الجزائر، التفكير في إطلاق الموسم الجديد 2020-2021، بدلا من المراهنة على مستقبل غير مضمون.
ليليه مدرب مولودية الجزائر نبيل نغيز، الذي تساءل في تصريحات صحفية “ماذا ننتظر لنتخذ قرارا مثل فرنسا.. إنه فيروس قاتل، وليست لعبة، وهو وباء أهلك الدنيا، فإن كان أحد العناصر مصابا، ويأتي إلى التدريبات، ستكون الكارثة، لهذا من يعلن عن استئناف الموسم، عليه أن يكون مسؤولا عن أفعاله”، قال نغيز، الذي رغم هذا حضر لكل الاحتمالات، مضيفا “المسألة حياة أو موت، لهذا لابد من أخذ الأمور بجدية”، كما طالب نغيز بإنهاء الموسم الحالي”، أولا لابد أن نعلم بأن هذا التوقف المطول أثر على اللاعبين، العمل الفردي لديه محدوديته، ولا يمكن أبدا الاعتماد عليه، وأظن أنه من مصلحة الجميع إعلان نهاية الموسم الحالي، وهذا أفضل، لنركز على المستقبل والتحضير للموسم الجديد”، وبالنسبة لنغيز، يمكن عد نقاط نهاية مرحلة الذهاب أو عد كل المباريات ووضع الترتيب، مشيرا إلى ضرورة التشاور مع كل رؤساء النوادي، لتحديد الطريقة المثلى.
بولجلود: يجب استشارة الأندية بخصوص استئناف المنافسة
مد وجزر بخصوص تخفيض رواتب لاعبي الرابطة الأولى
شرعت بعض أندية الرابطة الأولى المحترفة، في التفاوض مع لاعبيها حول إمكانية تخفيض رواتبهم، خلال فترة توقف المنافسة الرسمية بسبب “فيروس كورونا” على غرار شباب بلوزداد، اتحاد الجزائر، شباب قسنطينة.
ولم تلق الفكرة ترحيبا كبيرا لدى اللاعبين، خاصة الناشطين في الأندية التي تعاني من ازمات مالية ولم تسو الرواتب منذ عدة شهور، بينما رفض البعض نسبة التخفيض المقترحة من قبل المسؤولين، فيما وافق لاعبون آخرون دون معارضة.
وحسب مصدر موثوق، فإن اغلب لاعبي شباب بلوزداد، وافقوا على اقتراح تقليص الرواتب بنسبة 50 بالمائة، ومن المنظر أن تشرع الإدارة في التطبيق من الشهر الجاري، علما أن كل موظفي الفريق تبرعوا بنسبة 25 بالمائة من رواتب شهر مارس الماضي للصندوق الوطني للتضامن ضد “فيروس كورونا”.
ولئن قبل لاعبو إتحاد الجزائر أيضا بالمقترح، إلا أن النسبة المئوية تبقى مرفوضة، حيث ذكرت مصادر مقربة من فريق “سوسطارة” أن رفقاء زماموش، يصرون على أن لا تتجاوز نسبة تخفيض الرواتب 30 بالمائة، بينما اقترحت الإدارة التقليد بنسبة 45 إلى 50 بالمائة، وهو ما أكده رئيس الفريق عاشور جلول، في تصريحاته الأخيرة.
و يسعى مسؤولو بعض الفرق لإقناع لاعبيهم بالقبول بفكرة تقليص الرواتب، المقترحة من قبل الإتحاد الدولي للعبة، على غرار شباب قسنطينة ووفاق سطيف، غير أن الأمر لن يكون سهلا، لاسيما وأن الفريقين لم يسويا رواتب اللاعبين منذ عدة أشهر.
ويجب التذكير ان بعض اللاعبين لم يستلموا أي سنتيم من فرقهم ما بين أربع وثمانية أشهر، فكيف يمكن إقناعهم بقبول تخفيض رواتبهم بأي نسبة كانت، فما عدا إتحاد الجزائر ونادي بارادو وشباب بلوزداد، فإن البقية تواجه صعوبات مالية كبيرة.
يشار إلى أن الإتحاد الدولي لكرة القدم، عرض اقتراح تقليص رواتب اللاعبين مؤقتا، لتخفيف الأعباء على الأندية التي تكبدت خسائر مالية كبيرة، بسبب توقف المنافسات في كل أقطار العالم، كما شجعت لجنة التخطيط لما بعد “كورونا” التي شكلتها الفاف، الأندية المحلية على مفاتحة اللاعبين بهذا الخصوص.
ويبقى تاريخ العودة إلى التدريبات الجماعية والمنافسة الرسمية مجهولا، بحيث يتوقع أن تمدد السلطات العليا في البلاد، فترة الحجر الصحي لعشرة أيام أخرى بعد تاريخ 14 ماي، علما أن النشاط الرياضي في الجزائر متوقف منذ 16 مارس الماضي.