ثمّن أنصار إتحاد بسكرة المسيرة الايجابية التي استهل بها الفريق الموسم الكروي الجديد، بعد أن ظفر بكامل الزاد خلال الجولات الثلاث الأولى من البطولة، ما مكنه من الحفاظ على مقعد الريادة بجدارة برصيد 9 نقاط كاملة، حيث كانت البداية بفوز عريض خارج الديار على حساب أمل الأربعاء بخماسية، ليؤكد هذا المكسب بفوزين متتاليين داخل القواعد أمام شبيبة الساورة وسريع غليزان.
وإذا كان الكثير لم يتوقع هذه البداية المميزة، إلا أن إرادة اللاعبين وجهود الطاقم النفي صنعت الفارق في وقت حساس يمر به النادي، في ظل الأزمة المالية والمشاكل التسييرية التي يعرفها منذ الصائفة الماضية، بدليل انسحاب الرئيس فارس بن عيسى دون رجعة، ما تطلب مؤخرا تعيين المناجير العام تريعة خليفة له، وهو الخيار الذي يراه الكثير مهما بالنظر إلى خبرة هذا الأخير ومعرفته لخبايا إدارة النادي، ناهيك عن توفيقه بين النظرة الفنية والتسييرية، بحكم انه لاعب سابق وشغل منصب مناجير عام لعدة مواسم.
من جاب آخر، ثمن المدرب يوسف بوزيدي هذه البداية التي وصفها بالمشجعة، إلا أنه لم يتوان في التحلي بالواقعية، حيث اعترف بغياب الأداء خلال المواجهة السابقة أمام سريع غليزان، ما جعله يبث برسالة إلى اللاعبين لمواصلة العمل بجدية، ودعوة الأنصار ومحيط النادي للوقوف إلى جانب الفريق خلال المحطات الرسمية المقبلة، خاصة وأن الاتحاد سيكون أمام اختبارات هامة في عقر الديار وخارج القواعد، وفي مقدمة ذلك السفرية المرتقبة يوم 19 أو 20 نوفمبر القادم إلى العاصمة لمواجهة اتحاد الجزائر.
ومعلوم أن تشكيلة اتحاد بسكرة قد عادت إلى التدريبات، وعرفت عودة بعض اللاعبين المصابين، على غار سيود ودخية اللذان اندمجا في التعداد، في الوقت الذي تدرب طارق عدوان على انفراد.
