أضحى فريق جمعية الشلف مهددا بالاندثار بفعل تراكم مشاكله التي قد تؤدي به إلى تكرار سيناريو أندية جزائرية عريقة تعاني حاليا في الأقسام السفلى, حسبما صرح به مدرب النادي الناشط في الرابطة الأولى لكرة القدم, سمير زاوي.
و قال الدولي الجزائري السابق في تصريحات صحفية أعقبت مباراة فريقه أمام الضيف شبيبة الساورة (2-2),في إطار تسوية رزنامة البطولة الوطنية بأن جمعية الشلف مهددة بقوة بالاندثار أو النزول إلى الأقسام السفلى وهو المصير الذي عرفته أندية جزائرية كبيرة لم يعد لها مكان في ساحة النخبة”.
وتابع زاوي, الذي تقمص ألوان جمعية الشلف لسنوات طويلة كلاعب قبل أن يقودها كمدرب بأن “مشاكل النادي غير منتهية على جميع الأصعدة, ونحن نعمل فقط من أجل
تجنيبه نفس المصير الذي عرفته أندية أخرى عريقة في الجزائر والتي هوت به أزماتها إلى غاية الدرجة الخامسة ولم نعد نسمع شيئا عنها”.
ولتفادي هذا السيناريو, شدد المدافع الأوسط السابق للمنتخب الوطني عل ضرورة الاهتمام بالتكوين باعتباره الحل الوحيد لتزويد الفريق الأول لجمعية الشلف بالمواهب الشابة في ظل عدم قدرة النادي على انتداب لاعبين مميزين على خلفية مشاكله المالية الكبيرة”, على حد تعبيره.
واعتبر نفس التقني بأن هذه المشاكل المالية تحرم لاعبيه من التحفيز اللازم للتطلع لتحقيق نتائج إيجابية, رغم أنه ثمن الزيارة التي قام بها والي الشلف إلى التشكيلة المحلية هذا الأسبوع, لكنه اعتبر هذه الخطوة غير كافية”.
وعادت جمعية الشلف.صاحبة لقب أول بطولة وطنية محترفة في موسم 2010-2011, إلى الرابطة الأولى الموسم ما قبل الفارط, ولكنها كادت أن تغادره سريعا بعدما انتظرت إلى غاية الجولات الأخيرة من البطولة لتفادي السقوط.
ويهدد نفس السيناريو أشبال زاوي هذا الموسم بالنظر إلى المرتبة ال12 التي يحتلونها بعد 12 جولة ب11 نقطة من فوزين وخمسة تعادلات وخمس هزائم.
وبخصوص التعثر الجديد للجمعية على ميدانها, أبدى المدرب زاوي ارتياحه لمردود تشكيلته أمام منافس يلعب الأدوار الأولى ويجيد التفاوض جيدا خارج قواعده”, مشيرا إلى أن فريقه كان محروما من خدمات ما لا يقل عن 11 لاعبا **لأسباب مختلفة”, وهو ما يزيد من قيمة النقطة التي حصل عليها رغم أننا كنا نطمح للأفضل”, وفق قوله.
