سريع مدينة وهران..إمكانيات شبه منعدمة وطموح يناطح السحاب
صعوبات كبيرة تعترض مسيرة النادي الفتي
يعد نادي الرياضي الهاوي “سريع مدينة وهران” من بين الأندية الفتية الناشطة ضمن القسم الولائي التي تشق طريقها بخطى ثابتة نحو البروز لتقديم لاعبين في المستوى، يمكنهم تدعيم الفريق الوطني على المدى البعيد وبنفس الرغبة حتى يكون لـ”RVO” لما لا مكانة ضمن كبار الأندية التي انطلقت من نفس النقطة في وقت ليس ببعيد، إلا أن هذه المسيرة التي يطمح إلى تجسيدها القائمون عليه معوقات
نادي سريع مدينة وهران نشأ سنة 2014، ويحتضن ملعب فلوسن بالبركي كل الفئات، إذ يعتبر من بين المشاريع التي يلوح نجاحها في الأفق رغم الإمكانيات الشبه المنعدمة، فالنادي يترأسه السيد الهاشمي صابري الذي له باع طويل في مجال تسيير المنشآت الرياضية “38 سنة” خبرة يسعى من خلالها هذا المربي إلى صقلها على أرض الواقع من أجل تطوير هذا النادي الذي يملك طموح كبيرة، فإنه وما إن تقاعد حتى تم الاستنجاد به لقيادة قاطرة النادي، الذي يشرف عليه كل من الشيخ بلحوسين مدرب البراعم حيث يقود حاليا 20 طفلا، وبالحديث عن مسيرته فهو يملك 20 سنة من التكوين في رصيده، بدأت من نادي رائد غرب وهران، مرورا بنادي مديوني وهران وعديد الأندية التي وجهت له الدعوة من أجل المساهمة في بناء قاعدتها أي الفئات الناشئة للاستفادة من خبرته في إعداد لاعبين يمكنهم صناعة المجد مستقبلا.
بالمقابل يدعم فريق الأصاغر المدرب لحول محمد مصطفى، الذي انطلقت مسيرته مع نادي”أوسيامو” كنستال، إسلام بلحوسين مدرب البراعم، زغيد سفيان المشرف على المدرسة.
مشاكل بالجملة..الملعب..غياب الدعم والمرافقة
وما يزيد من معاناة القائمين على النادي، غياب ملعب يأوي أربع فئات يسهر المشرفون على تكوينها وقيادتها إلى التواجد ضمن كبريات الأندية، وهي فئة المدرسة، المبتدئين، البراعم و كذا الأصاغر والسير على هذا المنوال لمرافقتهم في هذه المسيرة التي تكتنفها نقائص ومعوقات رغم كثرتها إلا أنها لا تثني من عزيمة الإدارة التقنية والفنية لنادي سريع مدينة وهران، غير أن المشكل الأساسي يتلخص في الدعم المادي من جهة كونه عامل مهم من أجل ضمان تكوين حسن وفي أفضل الظروف الممكنة، وبالتوازي مع ذلك اكتظاظ الملعب الذي يتقاسمه ويتشارك فيه عديد الأندية في آن واحد، مما يشتت التركيز لاسيما وضيق الوقت في فصل الخريف والشتاء بالنظر إلى قصر النهار، كلها عوامل تضاف عليها غياب المرافقة من طرف السلطات المطالبة بالالتفات إلى الأندية التي تمتلك خزانات أو بالأحرى تعتبر مشاتل في حد ذاتها.
تصريحات
الشيخ بلحوسين (مدرب البراعم) :
“رغم العروض الكثيرة التي وصلتني إلا أن طموحي مواصلة العمل الذي بدأته”
اعتبر مدرب مبتدئي نادي سريع مدينة وهران الشيخ بلحوسين أن طموحه كبير من أجل الذهاب بعيدا مع فئة البراعم، بالرغم من العروض الذي وصلته من عديد الأندية الراغبة في الاستفادة من خبرته في التكوين، مضيفا في ذات السياق أنه يشعر أنه بين أبناءه ووسط عائلته هنا، منوها في ذات السياق أن الرئيس السيد الهاشمي صابري يقدم كل ما لديه من خبرة من أجل مساعدة هذه الفئة، لاسيما منذ بداية الجائحة التي رافقتها صعوبات جمة من بينها الجانب المادي في غياب دعم الجهات الوصية، داعيا المسؤولين إلى الالتفات إلى هذه الأندية التي تقوم بعمل جبار في التكوين بخلاف الأندية التي تستفيد من إعانات مالية ضخمة بينما لا تقدم شيئا على الميدان.
زغيد سفيان (مشرف على المدرسة):
“نضحي بجهدنا و مالنا من أجل تكوين لاعبين مميزين”
قال زغيد سفيان المشرف على تكوين أطفال المدرسة بنادي سريع مدينة وهران أن النادي يعتبر مدرسة في حد ذاتها، مشيرا إلى أن فئة أقل من 9 سنوات من المقرر أن يتم إلحاقهم الموسم القادم بالبطولة الولائية، مذكرا أنه لا يلتفت إلى الجانب المادي وإلا أنه كان النادي توقف، غير أن أندية مجاورة تستفيد من بعض الناشئين الذين يشرفون عليهم.
ب.قاسمي