ختام الألعاب المتوسطية الأربعاء.. وهران كسبت الرهان

يسدل الستار اليوم، على الطبعة الـ19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط وهران 2022، بعد 10 أيام من التنافس الرياضي الشديد، حيث فتحت الباهية ذراعيها لزوارها من مختلف الدول الـ26 المشاركة، ليأتي يوم الختام معلنا نهاية أنجح دورة متوسطية في التاريخ بشهادة كل المتتبعين.

وسيجرى الحفل الختامي بالمركب الجديد “ميلود هدفي” بداية من الساعة التاسعة ليلا، ولن يقل ضخامة أو إبهارا عن حفل الافتتاح الذي أقيم في الـ25 جوان الماضي، وبحسب المشرفين على التنظيم فان مدة العرض ستكون 90 دقيقة وربما تزيد قليلا، على أن يتم التركيز على الجانب الفني أكثر من الاستعراضي، لكن الأهم هو أن وهران ستعيش ليلة صاخبة أخرى مع توقعات بحضور جماهيري كبير سيملأ مدرجات الملعب الجديد.

وكان موقع “تذكرتي” المخصص لبيع تذاكر حفل الاختتام المنتظر اليوم قد أعلن عن شروعه في عملية البيع، كما حدد قيمة التذكرة الواحدة ابتداء من 2000 دج، أي إنه السعر الأدنى من أجل الدخول، فيما ترتفع قيمة التذكرة بحسب مكان الجلوس في الملعب، وإن كان الثمن مرتفعا نوعا ما، لكن ذلك لن يكون عائقا أمام الزحف الجماهيري المرتقب في حفل الافتتاح، فلا أحد يريد تضييع فرصة التواجد هناك، والدليل هو أن الموقع عرف طيلة يوم أمس اكتظاظا كبيرا، ومن الصعب الولوج إليه لحجز مكان في ملعب بلقايد.

ومما لا شك فيه، أن إعلان لجنة تنظيم ألعاب البحر الأبيض المتوسط عن وصول النجم العالمي “ديجي سنايك” إلى وهران الثلاثاء للمشاركة في حفل الاختتام، زاد من رغبة الجماهير الجزائرية في الحضور، وشراء التذكرة حتى وإن كانت بسعر مرتفع، المهم هو الاستمتاع بمتابعة هذا الفنان العالمي عن كثب، والذي يتمتع بجماهيرية جارفة خارج الوطن وداخله، خاصة بعد الكليب الأخير الذي أصدره بعنوان “ديسكو مغرب”، ونال شهرة وانتشارا منقطع النظير، لذا، فإن حضور ديجي سنايك أعطى الحفل وزنا أكبر من المتوقع، وستكون ليلة لن تنسى بالنسبة للمحظوظين في الحصول على تذكرة الدخول.

وبما أن حفل الاختتام سيكون فنيا بالدرجة الأولى، فإن العديد من الفنانين الكبار سيتواجدون بدورهم للمساهمة في إنجاح هذه الاحتفالية المتوسطية الكبيرة، وإن كان رئيس لجنة تنظيم حفل الافتتاح والاختتام سليم دادة قد رفض الكشف عن أسماء المشاركين، إلا أن التسريبات كانت موجودة وتم تداول العديد من الفنانين المعروفين في صورة الشاب مامي الذي سيكون حاضرا بنسبة كبيرة، في انتظار معرفة بقية المفاجآت التي وعد بها سليم دادة في تصريحاته الأخيرة .

وما سيزيد لا محالة من جمالية ورمزية حفل الاختتام هو أنه سيتزامن مع الاحتفال أيضا بالذكرى الـ60 للاستقلال، وهو ما سيعطي رونقا خاصا، فالسيناريو المعد من طرف لجنة التنظيم يحمل بين طياته البعد التاريخي للثورة الجزائرية، وستخصص بعض الفقرات لهذا الجانب، علما وأن دادة كان قد أكد بأن الاختتام في مضمونه سيكون مختلفا تماما عما شاهدناه في الافتتاح حتى لا تتكرر نفس المشاهد، ويشعر المتابع بالملل.

ومن بين اللوحات الفنية التي ستكون حاضرة خلال الاختتام هي طائرات “الدرون” التي كانت أجمل شيء في حفل الافتتاح، وأبهرت كل الحاضرين، ومن بينهم رئيس اللجنة الدولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط “دافيد تيزانو” الذي أكد مرارا وتكرارا بأنه لم يشاهد عرضا بواسطة “الدرونات” بهذا الجمال والضخامة في حياته، ولهذا فان لجنة التنظيم قررت الاستعانة بهذه التكنولوجيا مجددا، مع رسومات وإيحاءات جديدة ستكون في غاية الروعة، وستزين سماء الباهية وهران.