8 ملايين زيادة في تسعيرة عمرة المولد النبوي
ستعرف أسعار عمرة المولد النبوي الشريف لهذه السنة، زيادات متفاوتة مقارنة بالسنوات التي سبقت جائحة “كورونا”، تزيد عن الخمسين ألف دينار، بسبب ارتفاع أسعار الخدمات التي تقدمها السلطات السعودية لفائدة المعتمرين، بما فيها التأشيرة وتكاليف النقل.
وقال رئيس الاتحاد الوطني لوكالات السياحة والأسفار، مولود يوبي، إن أغلب الوكالات التي باشرت التسويق لعمرة المولد النبوي الشريف، اعتمدت أسعارا متفاوتة تراوحت بين واحد وعشرين واثنين وعشرين مليون سنتيم، وهي أسعار مرتفعة عن تلك المعتمدة قبل جائحة “كورونا” بستة وسبعة ملايين سنتيم، بعدما كانت تقدر بخمسة عشر مليون سنتيم، وهذا رغم عدم إفصاح إدارة شركة الخطوط الجوية الجزائرية عن قيمة تسعيرة تذكرة الرحلة الجوية الرابطة بين الجزائر والمطارات السعودية، في وقت اعتمدت سلطات الأخيرة تسعيرة قاربت مئة ألف ريال، بما يعادل عشرة ملايين سنتيم، فبالإضافة إلى عدم الإفصاح عن قيمة التسعيرة -يوضح المتحدث – فإن إدارة “الجوية الجزائرية” لم تفصح أيضا عن برنامج الرحلات الجوية.
وأرجع يوبي أسباب ارتفاع تكاليف عمرة المولد النبوي الشريف، إلى ارتفاع الخدمات التي تقدمها السعودية لفائدة المعتمرين، من تأشيرة ونقل بري وتأمين صحي وغيرها من الخدمات الأخرى.
وتواجه وكالات السياحة والأسفار بعض الصعوبات بسبب القرارات التي فرضها الديوان الوطني للحج والعمرة، خاصة ما تعلق منها بالمادة الثالثة عشر التي تضمنها دفتر الشروط، والتي تفرض عليها الكشف عن تكاليف العمرة بالعملتين الوطنية والأجنبية “الدينار والأورو”، حيث تساءل هنا الإتحاد عن مدى مطابقة هذا النوع من المواد بالقوانين السارية المفعول.
وكانت تسعيرة عمرة رمضان قد عرفت ارتفاعا غير مسبوق، خاصة في المنتصف الثاني من الشهر الفضيل، بعدما وصلت ثلاثين مليون سنتيم من أجل إقامة محددة بخمسة عشر يوما.
وكان الديوان الوطني للحج والعمرة، قد طالب المعتمرين آنذاك، بدفع تكاليف الخدمات التي تقدمها السعودية بالعملة الصعبة، وهو ما أثار حفيظة أصحاب الوكالات.