ساوثجيت.. الباحث عن إنقاذ رأسه في مونديال قطر
لم يكن جاريث ساوثجيت من الأسماء البارزة في عالم التدريب، عندما اختير لقيادة منتخب إنجلترا في عام 2016، لكن قادته ظروف طارئة إلى التواجد على مقعد المدير الفني للأسود الثلاثة.
وكان سام ألارديس، قد استقال من تدريب منتخب إنجلترا بعد مباراة واحدة، بسبب تورطه في فضيحة التلاعب بقوانين الانتقالات في إنجلترا.
وكان ذلك عندما زعم صحفيون من “ديلي تلجراف” بأنهم رجال أعمال من شرق آسيا يملكون وكالة وهمية مختصة بعقود لاعبين وصوروا المدرب سرا، وهو “يرشدهم” إلى سبل الالتفاف على القوانين في الدوري الإنجليزي الممتاز وحقوق عقود اللاعبين.
ظهور ساوثجيت
استعان الاتحاد الإنجليزي بساوثجيت سريعا لقيادة الأسود الثلاثة مؤقتا، ليحصل المدرب المغمور على فرصة لإثبات كفائته وأنه جاء لكتابة تاريخ لنفسه أولًا، ولإنجلترا، لكن خانته الخطوات الأخيرة أكثر من مرة.
بعد مباريات أولى ناجحة قرر الاتحاد الإنجليزي، تعيين ساوثجيت كمدرب دائم بعقد مدته 4 سنوات، رغم أن تاريخه في التدريب يقتصر على تدريب ميدلسبره ومنتخب إنجلترا للشباب.
نجاح منقوص
بداية ساوثجيت جاءت ناجحة عندما قاد إنجلترا للتأهل إلى مونديال 2018 في روسيا، ومن ثم التقدم في أدوار البطولة وعبور كولومبيا والسويد، قبل السقوط في فخ كرواتيا بقبل النهائي، والاكتفاء بالمركز الرابع في كأس العالم.
وقاد ساوثجيت منتخب إنجلترا أيضًا إلى نصف نهائي دوري الأمم الأوروبية، لكنه سقط في نفس الدور أمام هولندا واكتفى بالمركز الثالث.
استمر جاريث في نهضته بالمنتخب الإنجليزي الذي نجح في الوصول إلى نهائي يورو 2020، متفوقا في الأدوار الإقصائية على ألمانيا وأوكرانيا والدنمارك، قبل أن يخسر اللقب بشكل درامي ضد إيطاليا بركلات الترجيح.
الفرصة الأخيرة
رغم التقدم الذي حققه ساوثجيت مع إنجلترا، لكن ربما يكون مونديال قطر فرصته الأخيرة لإنقاذ رأسه، بعدما فشل بشكل واضح في دوري الأمم الأوروبية هذا الموسم، حيث احتل المركز الأخير في مجموعة تضم إيطاليا وألمانيا والمجر.
وربما لن يتحمل الاتحاد الإنجليزي فشلا جديدا إذا ظهر منتخب الأسود الثلاثة بصورة باهتة في مونديال قطر، خاصة مع إصرار ساوثجيت على إشراك لاعبين يظهرون بصورة جيدة مع أنديتهم أو بقميص إنجلترا مثل هاري ماجواير مدافع مانشستر يونايتد.