لماذا تراجعت شعبية جمال بلماضي في الجزائر؟
تراجعت شعبية جمال بلماضي مدرب منتخب الجزائر بشكل رهيب بعد النتائج المخيبة التي حققها “محاربو الصحراء” خلال الأشهر الأخيرة.
وكان منتخب الجزائر فشل خلال العام الحالي في تجاوز الدور الأول بنهائيات كأس أمم أفريقيا، كما عجز عن حصد بطاقة التأهل لنهائيات كأس العالم قطر 2022.
وجاءت الهزيمة الأخيرة للخضر أمام السويد بنتيجة 0-2 لتزيد من حدة الانتقادات التي يتعرض لها بلماضي من قبل الجماهير الجزائرية.
عبر التقرير التالي 3 أسباب تفسر تراجع شعبية جمال بلماضي لدى جماهير منتخب الجزائر.
تحامله على مزدوجي الجنسية
بلماضي لا يفوت أي فرصة من أجل انتقاد المواهب مزدوجة الجنسية بسبب ترددها في حمل قميص منتخب الجزائر.
وتسببت تصريحات جمال بلماضي في نفور عدد من اللاعبين المولودين في فرنسا بشكل خاص الذين صدموا بالتصريحات العدائية لمدرب”محاربي الصحراء”، وذلك على غرار ياسين عدلي وحسام عوار.
وتعتقد الجماهير الجزائرية أن ملف مزدوجي الجنسية حساس للغاية يقتضي تعاملا خاصا مع اللاعبين بهدف إقناعهم بحمل قميص منتخب الجزائر.
رفضه لعيسى العيدوني
تحسرت الجماهير الجزائرية على قرار اللاعب عيسى العيدوني بالانضمام لمنتخب تونس، في الوقت الذي أبدى فيه، خلال وقت سابق، رغبته في تمثيل “محاربي الصحراء”.
وولد اللاعب صاحب الـ26 عاما في فرنسا من أب جزائري وأم تونسية، وهو ما جعله مؤهلا قانونيا لحمل قميصي “الخضر” و”نسور قرطاج”.
ولاقى عيسى العيدوني تجاهلا كبيرا من جمال بلماضي، وهو ما جعله يختار تمثيل منتخب تونس الذي تألق معه بشكل خاص خلال المباراة أمام الدنمارك ضمن نهائيات كأس العالم.
التصلب المبالغ فيه
تلوم الجماهير الجزائرية جمال بلماضي بسبب تصلبه المبالغ وتمسكه ببعض القناعات الفنية والتكتيكية التي أثبتت إفلاسها في وقت سابق.
وتطالب جماهير الجزائر مدربها بالقيام بعملية نقد ذاتي لخياراته السابقة، فضلا عن البحث على حلول جديدة من أجل إعادة منتخب “محاربي الصحراء” لسالف توهجه.
ويتمسك جمال بلماضي بمواصلة الاستعانة ببعض النجوم من الجيل الذهبي المتوج بكأس أمم أفريقيا، بالرغم من تراجع أدائهم بشكل لافت.