الدوري الإنجليزيرياضة عالمية
Trending

نقطة الضعف تحرج لاعب البوكر في ليلة تتويج ليفربول

أوحى مدرب مانشستر سيتي، بيب جوارديولا، لجمهور فريقه، برغبته في تأجيل تتويج ليفربول بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز، من خلال إشراك تشكيلة قوية جلها من الأساسيين، لكن ما ظهر من أداء على أرض الملعب مساء الخميس، دل على عكس ذلك.
ارتكب سيتي مجموعة يصعب حصرها من الأخطاء الدفاعية، استغلها تشيلسي على أكمل وجه، ليحقق انتصارا ثمينا بنتيجة 2-1، ويقدم كأس البريميرليج على طبق ذهبي إلى ليفربول، الذي بات ينتظر ممرا شرفيا من قبل لاعبي سيتي، قبل انطلاق مباراة الفريقين المقبلة. صحيح أن مانشستر سيتي دفع بأسلحة هجومية فتاكة من أجل الانقضاض على تشيلسي في ملعبه، بيد أن حالة التوهان التي عانى منها دفاعه، إضافة إلى سوء التغطية، سهلت المهمة على أصحاب الأرض الذين تقبلوا الهدايا برحابة صدر.
وأظهر مدرب تشيلسي فرانك لامبارد، نجاعة في التعامل مع خطط جوارديولا الذي وصفه مدرب ليفربول يورجن كلوب بلاعب البوكر؛ بسبب تصريحاته المراوغة، فلم يمانع سيطرة مانشستر سيتي على الكرة، كي يستغل الأخطاء الدفاعية الكارثية، ويقدم نموذجا سلسا للهجمات المرتدة، بفضل سرعة لاعبيه وحيويتهم.
لم يغير جوارديولا من طريقته، بل أشرك تشكيلة قوية خلافا لما كان متوقعا، علما بأن مباراة مهمة تنتظره الأسبوع المقبل أمام نيوكاسل يونايتد في ربع نهائي كأس إنجلترا.
ولعب فرناندينيو إلى جانب الفرنسي إيميريك لابورت في عمق الخط الخلفي، بإسناد من الظهيرين كايل ووكر وبنجامين مندي، فيما وقف الإسباني رودري كلاعب ارتكاز مع مساعدة من الألماني إلكاي جوندوجان.
أما نجم الفريق وصانع ألعابه كيفن دي بروين، فحاول التحرك بنشاط خلف ثلاثي الهجوم رياض محرز ورحيم سترلينج وبرناردو سيلفا، ما يعني عدم وجود مهاجم صريح في ظل إصابة سيرجيو أجويرو وجلوس جابرييل جيسوس على الدكة.
هل تمكن سيتي من فرض استحواذه على الكرة؟ بكل تأكيد، لكن المشكلة الأساسية كانت عند احتساب كرات ثابتة لسيتي، فحينها يتقدم المدافعان للأمام، ولا يقوى الآخرون على تقديم التغطية الدفاعية المطلوبة.
ظهر ذلك جليا في أكثر من مناسبة، لا سيما عن طريق جوندوجان، بيد أن هناك مشكلة أخرى عانى منها سيتي، تمثلت في افتقاد لابورت للتركيز، وهو أمر نادر الحدوث بالنسبة لمدافع يعتبر من الأفضل في العالم حاليا.
تغييرات جوارديولا لم تأت بجديد، لأن تشيلسي أحكم إغلاق منافذه جيدا، كما أن الأخطاء الدفاعية استمرت وسط دهشة المدرب الإسباني الذي بدا مندهشا من هشاشة خطه الخلفي، قبل أن يرفع الراية البيضاء بعد طرد فرناندينيو.
في الناحية المقابلة، قدم تشيلسي مباراة متوازنة، واعتمد مدربه لامبارد على طريقة اللعب أيضا، فعادت الصلابة الدفاعية بوجود أنتونيو روديجير وأندرياس كريستينسن في العمق، بمساعدة الظهيرين سيزار أزبيليكويتا وماركوس ألونسو.
وعاد الفرنسي نجولو كانتي لأداء دوره المحبب كلاعب ارتكاز أمام الخط الخلفي، مع مساندة فعالة من روس باركلي ومايسون مونت، والأخير رغب بشدة في التقدم للأمام لمساندة الجناحين كريستيان بوليسيتش وويليان، ورأس الحربة الفرنسي أوليفييه جيرو.
سرعة بوليسيتش على وجه التحديد شكلت صداعا في رأس مانشستر سيتي، ولم يستطع أحد إيقافه، فيما عاش ويليان مباراة هادئة، وقام جيرو بدوره المعتاد في سحب المدافعين وإزعاجهم بتحركاته الذكية.
يستحق بوليسيتش أن يكون نجم المباراة، وربما كان له دافع إضافي في هذا اللقاء، لأن الفوز بها منح مدربه السابق في بوروسيا دورتموند يورجن كلوب، شرف أن يكون المدرب الذي يقود ليفربول لأول لقب دوري منذ 30 عاما.

Back to top button
Close
Close

Adblock Detected

Please consider supporting us by disabling your ad blocker