هذه الخطوات تسبق إجراء امتحان “السانكيام” البديل
شرع مفتشو مرحلة التعليم الابتدائي في التحضير المسبق للامتحان البديل لشهادة “السانكيام”، الذي سيجرى خلال شهر ماي المقبل بصفة غير موحدة، إذ انطلقوا بصفة رسمية في تقييم وتقويم مكتسبات تلاميذ الخامسة، بناء على نتائجهم في اختبارات الفصل الدراسي الأول، ثم الانتقال إلى مرحلة “استدراك” النقائص من خلال الاعتماد على “المعالجة البيداغوجية”.
أفادت مصادر بأنه تطبيقا لتعليمات عبد الحكيم بلعابد وزير التربية الوطنية، الذي حث مؤخرا على ضرورة التحضير الجيد لعملية التكوين والمرافقة، والتي سيشرع فيها قريبا على المستوى الجهوي والولائي، في إطار الاستعداد لامتحان تقييم مكتسبات مرحلة التعليم الابتدائي، فقد باشر مفتشو التعليم الابتدائي متابعة تلامذتهم حسب المقاطعات البيداغوجية “كل مقاطعة تضم بين 10 و12 مدرسة ابتدائية”، من خلال تقويم وتقييم معارفهم والعمل على مرافقتهم مرافقة بيداغوجية، بناء على النتائج المحصل عليها في اختبارات الفصل الدراسي الأول، وذلك لكي يتسنى لهم التعرف بصفة مسبقة على نقاط الضعف لديهم والعمل على معالجتها من خلال استدراكها عن طريق تكثيف ما يصطلح عليها “بالمعالجة البيداغوجية”، وكذا تشخيص نقاط القوة أيضا والتي وجب تعزيزها ودعمها أيضا، فيما أشارت مصادرنا بأن كل مفتش مطالب بمرافقة التلاميذ مرافقة فردية بالتقرب منهم.
وبخصوص مواضيع امتحان تقييم مكتسبات التلاميذ أو ما يصطلح عليه بالامتحان البديل لـ”السانكيام”، أكدت ذات المصادر بأن المفتشين قد تلقوا تعليمات بضرورة السعي لإنجاحه في طبعته الأولى في كافة جوانبه، من خلال إنجاز أسئلة متكاملة تتوافق ومستوى المتعلمين بصفر أخطاء، بتفادي التسرع، وكذا إعطائه أهمية بالغة من حيث البناء التقني للمواضيع والاختيار الأنسب لها لتتلاءم وقيم المدرسة، وذلك بغية وضع التلاميذ في جو يسمح لهم بالتعبير عن كفاءاتهم، برغم إلغاء صفة الرسمية عنه بقرار وزاري صادر في نوفمبر 2021، إلا أنه يظل امتحانا يمثل واجهة المدرسة في هذه المرحلة القاعدية الهامة.
وفي الموضوع، أفاد رئيس المنظمة الجزائرية لأساتذة التربية، بوجمعة شيهوب، في تصريح لـ”الشروق”، أنه برغم عدم احتساب النتائج المحصلة في امتحان تقييم مكتسبات مرحلة التعليم الابتدائي، في انتقال التلاميذ إلى القسم الأعلى، إلا أنه سيسمح لأساتذة السنة أولى متوسط، من التعرف على تلامذته الجدد من الناحية العلمية، بناء على نتائجهم خلال السنة خامسة ابتدائي، الأمر الذي سيساعده على الرفع من مستوى التلاميذ الضعفاء الذين يعانون من صعوبات في التمدرس، خاصة في المواد الأساسية، من خلال الارتقاء بتحصيلهم المعرفي والتربوي الهادف، والتعامل بشكل جيد مع المتعلمين النجباء والممتازين، طيلة أربع سنوات وذلك إلى غاية انتقالهم إلى مرحلة جديدة وهي التعليم الثانوي، فيما أكد على أن هذا النوع من الامتحان معتمد في عديد الدول المتطورة، لأن الهدف منه هو تقييم المتمدرسين المنتقلين من مرحلة إلى أخرى.
يذكر أن النواة المركزية المكلفة بإعداد دفتر تقييم مكتسبات مرحلة التعليم الابتدائي، قد صادقت شهر ديسمبر الفارط، على “الدليل المنهجي” الذي سيتم اعتماده كـ”وثيقة مرجعية”، من قبل المفتشين عبر الوطن، في إنجاز المواضيع الخاصة بالامتحان البديل، لتحقيق مبدأي التكافؤ والإنصاف بين كافة تلاميذ السنة الخامسة، على أن يتم برمجته خلال شهر ماي المقبل بصفة غير موحدة بين المقاطعات التفتيشية.