قصة أصعب تجربة في حياة رياض مـحرز

عانى النجم الجزائري رياض محرز، لاعب فريق مانشستر سيتي الإنجليزي الحالي وقائد منتخب الخضر، في بداية مسيرته الكروية من أجل إثبات ذاته.

ورغم إمكانيات رياض محرز الهائلة على مستوى المراوغة وتسجيل الأهداف وتمرير الكرات العرضية فإنه قبل انتقاله إلى فريقه السابق ليستر سيتي الإنجليزي في 2014 كان يلعب في صفوف فرق الأقسام الدنيا في فرنسا ولم يلعب لأحد فرق المستوى الأول.

ولعب محرز لفرق سارسيل في فرنسا من 2004 إلى 2009، قبل أن يتحول للاعب محترف بانتقاله في سن 18 سنة إلى كويمبر في القسم الرابع للدوري الفرنسي.

لكن قبل تجربة كويمبر كاد محرز يدخل عالم كرة القدم البريطانية في سن مبكرة للغاية حين ذهب لخوض اختبار معايشة في إسكتلندا.

وكشف رياض محرز في تصريحات لموقع مانشستر سيتي الرسمي عن قصة فترة الاختبار التي قضاها في نادي سانت ميرين الاسكتلندي سنة 2009، حيث كان في مرحلة الدراسة، إذ كان يتوجب عليه ترك مدرسته في سارسيل لمدة شهرين لإجراء الاختبار وقام بذلك بالفعل.

ويقول محرز عن تجربة سانت ميرين: “بقيت هناك لمدة شهرين، ومن ثم تركت المدرسة بين يناير وحتى مارس، من أجل فترة معايشة لم تستمر لأكثر من أسبوع”.

وقرر محرز فجأة التوقف عن رحلته والعودة إلى باريس، بسبب البرد القارس في اسكتلندا، لكن كان ينقصه فقط من أجل السفر حذاؤه الثمين الذي كان قد تركه في ملعب التدريب في بيزلي، مما جعله يذهب لإحضاره.

ويروي قائد منتخب الجزائر تفاصيل رحلة إعادة الحذاء الثمين: “كان الحذاء ثميناً للغاية بالنسبة لي والوحيد الذي امتلكه، لذلك قلت لنفسي يجب أن أحضره أولاً، وأخذت دراجة كانت أمام فندق الإقامة وذهبت للمران وأخذت الحذاء ثم عدت للفندق وأعدت الدراجة مكانها ثم استقللت الحافلة ثم القطار ثم ذهبت في النهاية للمطار وعدت لباريس”.

وعن سر اتخاذ هذا القرار المفاجئ كشف محرز: “كان لديّ ما يكفي لاتخاذ هذا القرار، فالبرد كان قارساً للغاية في إسكتلندا، كان يقودني للجنون، وكان هناك جليد وثلج يتساقط طوال الوقت”.

وانضم محرز في نفس السنة 2009 إلى فريق كويمبر ومنه إلى لوهافر، أقدم فريق في تاريخ فرنسا في 2010، ثم انتقل نظير 500 ألف جنيه إسترليني فقط إلى فريق ليستر سيتي في 2014.

وحقق ليستر سيتي استفادة مالية ضخمة من بيع محرز بعدها بأربع سنوات إلى مانشستر سيتي، حيث حصل على مكسب يتجاوز 59 مليون جنيه إسترليني، عما اشترى به اللاعب.

وقاد محرز فريق ليستر في 2016 لتحقيق لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لأول مرة في تاريخ النادي في سنة بات فيها أول عربي يفوز بجائزة أفضل لاعبي البريميرليج.