أهمية الغذاء الصحي
يُعرّف الغذاء الصحي على أنّه مجموعة متنوعة من الأطعمة التي تزود الجسم بالعناصر الغذائية اللازمة للمحافظة على صحته، وتزويده بالطاقة، بالإضافة إلى توليد شعور جيد لديه، وتشمل هذه العناصر الكربوهيدرات، والبروتينات، والدهون، بالإضافة إلى المعادن، والفيتامينات، والماء. ويساعد اتبّاع نظام غذائي صحي على الوقاية من الإصابة بسوء التغذية بمختلف أشكالها، كما يساعد على الوقاية من الإصابة بالأمراض غير السارية (بالإنجليزية: Noncommunicable diseases)، مثل أمراض القلب، والسكري، والسرطان. في الحقيقة تبدأ الممارسات الغذائية الصحية في مرحلة مبكرة من حياة الإنسان؛ حيث تساعد الرضاعة الطبيعية على النمو الصحي، والنمو المعرفي، فضلاً عن فوائدها الصحية الأخرى على المدى الطويل، كالحد من خطر إصابة الإنسان بالسمنة أو زيادة الوزن وبعض الأمراض غير السارية في وقت لاحق من حياته.[١][٢]
أهميّة الغذاء الصحي
الصحة العامة
إنّ لاتبّاع نظام غذائي صحي أهمية كبيرة تعود على جميع أجزاء الجسم بالفائدة؛ فهو يسانده في أداء وظائفه المختلفة، ويساعد على حماية الخلايا من الأضرار البيئية وإصلاح التالف منها؛ حيث يساعد البروتين على إعادة بناء الأنسجة المصابة، ويقوم بتعزيز عمل جهاز المناعة، في حين تُوفّر الكربوهيدرات والدهون الطاقة اللازمة للجسم، وتدخل كل من الفيتامينات والمعادن في عمليات الجسم المختلفة؛ فعلى سبيل المثال يعمل فيتامين ج، وفيتامين أ، بالإضافة إلى فيتامين هـ (بالإنجليزية: Vitamin E) كمضادات أكسدة ضد السموم المختلفة، وأما بالنسبة لعائلة فيتامين ب فهي تساعد الجسم على استخراج الطاقة من الغذاء، ويحافظ كل من الفسفور والكالسيوم على قوة العظام وصحتها، بالإضافة إلى الصوديوم والبوتاسيوم اللذين يقومان بمساعد الجسم على نقل الإشارات العصبية.[٣]
الوقاية من الأمراض
يساعد الغذاء الصحي والمتوازن على الوقاية من العديد من الأمراض، ولا يقتصر ذلك على السمنة والأمراض المتعلقة بها؛ وإنّما تجدر الإشارة إلى أنّ الزيادة أو النقصان الشديدين بإحدى المواد الغذائية قد تنجم عنه مشاكل صحية عدة، فمثلاً ترتفع احتمالية الإصابة بهشاشة العظام (بالإنجليزية: Osteoporosis) في الحالات التي لا يحتوي فيها الغذاء على كميات كافية من الكالسيوم، كما أنّ قلة تناول الفواكه والخضار ترتبط بارتفاع احتمالية الإصابة بالسرطان، في حين أنّ احتواء النظام الغذائي للشخص على الكثير من الدهون المشبعة يمكن أن يتسبب بأمراض القلب والأوعية الدموية.[٣]
ضبط الوزن
لا يحتاج إنقاص الوزن إلى تقليل كمية السعرات الحرارية المتناولة يومياً وحسب؛ وإنّما ينبغي اتبّاع نظام غذائي صحي ومتوازن، والامتناع عن تناول الوجبات الغذائية الغنية بالسعرات الحرارية مثل الوجبات السريعة، والأطعمة المُعالجة، والمشروبات الغنية بالسكر، والحرص على تناول الأغذية والمشروبات ذات المحتوى الأقل من السعرات الحرارية والأعلى بالمحتوى الغذائي، ومن الجدير بالذكر أنّه من الضروري تجنّب الحميات الغذائية الرائجة (بالإنجليزية: Fad Diet)؛ كتلك التي توصي بالامتناع عن تناول الطعام لفترات طويلة، أو تجنّب تناول بعض المجموعات الغذائية مثل اللحوم، والأسماك، والقمح، ومنتجات الألبان، حيث إنّ لهذه الحميات آثاراً جانبية سيئة؛ فهي تتسبب برائحة الفم الكريهة، والإسهال، والصداع، بالإضافة لقلة ديمومتها وصعوبة المواظبة عليها.[٤]
مكونات الغذاء الصحي
يشمل نمط الغذاء الصحي جميع الأطعمة والمشروبات ضمن السعرات الحرارية المناسبة تبعاً للتوصيات الآتية:[٥]
أن يشمل مجموعة متنوعة من الخضروات؛ بما في ذلك الخضروات الخضراء داكنة اللون، والخضروات الحمراء والبرتقالية، بالإضافة إلى الخضروات النشوية والبقوليات وغيرها.
أن يحتوي على الفواكه؛ وخاصة الفواكه الكاملة.
أن يحتوي على الحبوب؛ شرط أن يكون نصفها على الأقل من الحبوب الكاملة.
أن يحتوي على منتجات الألبان قليلة الدسم أو الخالية منه.
أن يحتوي على مجموعة متنوعة من المنتجات البروتينية؛ بما في ذلك المأكولات البحرية، واللحوم الخالية من الدهون، والدواجن، والبيض، والبقوليات، والمكسرات.
أن يحتوي النمط الغذائي للشخص على الزيوت.
الامتناع أو التقليل من بعض الأطعمة والمواد الغذائية الضارة، وذلك بـِ:
ألا يزيد استهلاك السكريات المضافة عن 10% من مجموع السعرات الحرارية اليومية.
ألا يزيد استهلاك الدهون المشبعة عن 10% من مجموع السعرات الحرارية اليومية.
ألا يزيد استهلاك الصوديوم عن 2300مغ/يوم.