نجح الفرنسي زين الدين زيدان، المدير الفني لريال مدريد، في إعادة الميرنجي لمنصات التتويج مرة أخرى، بعد موسم كارثي عاشه الفريق منذ رحيله. زيدان الذي رحل عن قلعة «سانتياجو بيرنابيو» في صيف 2018، بعد إنجازات تاريخية مع الملكي، عاد في ولاية ثانية لإعادة ترميم الفريق الذي خرج من الموسم الماضي خالي الوفاض.
وقاد زيدان الميرنجي هذا الموسم، للتتويج بلقب الليجا للمرة الـ34 في تاريخ النادي، والفوز بكأس السوبر الإسباني في المملكة العربية السعودية في يناير الماضي.
وبات زيزو أول مدرب لريال مدريد في آخر 15 عاما يتوج بلقب الليجا على حساب البارسا مرتين، حيث هيمن الغريم الكتالوني على البطولة في السنوات الأخيرة.
الولاية الأولى
زيدان الذي بدأ مسيرته التدريبية كمساعد لكارلو أنشيلوتي في ريال مدريد، موسم 2013-2014، ثم تولى القيادة الفنية لفريق الشباب، كان على موعد مع التاريخ في 4 يناير 2016 بقيادة الفريق الأول.
واستمرت الولاية الأولى لزيزو حتى صيف 2018، وخلالها قاد الفريق في 149 مباراة، وحقق 105 انتصارات، و28 تعادلا، وتلقى 16 هزيمة فقط.
وحصد زيزو لقب دوري أبطال أوروبا 3 مواسم متتالية، وكأس السوبر الإسباني مرة، ولقب الليجا مرة، ولقب السوبر الأوروبي مرتين، وكأس العالم للأندية مرتين.
الولاية الثانية
بعد رحيل زيزو، تعاقد فلورينتينو بيريز مع جولين لوبيتيجي مدرب المنتخب الإسباني آنذاك، والذي أقيل من منصبه بسبب سوء النتائج، وأسندت المهمة للأرجنتيني سانتياجو سولاري، الذي لم يكن أفضل حالا من سابقه، ليرحل بعد أشهر قليلة من تعيينه.
وفي مفاجأة لم تكن متوقعة، عاد زيدان لقيادة الفريق مرة أخرى في 11 مارس 2019، وسط توقعات متضاربة بين الجماهير التي توقع البعض منهم نجاحه والآخرون رأوا أنه لن ينجح في ولايته الثانية.
وعلى الرغم من أن الفترة التحضيرية للموسم لم تكن مبشرة، لكن زيزو في كل مؤتمراته الصحفية كان يؤكد ثقته في لاعبيه وأنهم بمرور الموسم سيكونون أقوى.
وبالفعل صدق زيزو، وتوج معهم بالسوبر الإسباني والليجا، وما زالت لديه فرصة في دوري أبطال أوروبا، حال تخطى مانشستر سيتي في ثمن النهائي.
وقاد زيزو الميرنجي في ولايته الثانية، خلال 60 مباراة بمختلف المسابقات، حقق 38 انتصارًا، و12 تعادلا، وتلقى 10 هزائم.
