سيحل مديوني وهران، ضيفا على جاره جيل بن داود في مباراة لا يقبل الهزيمة فيها مهما كان الثمن، خاصة بالنسبة لـ«الحماما”، الذين يصارعون بكل قواهم، من أجل الإفلات من مقصلة السقوط.
سيكون مديوني في امتحان حقيقي أمام جيل بن داود، صاحب الرتبة الثالثة في بطولة ما بين الرابطات (مجموعة الغرب)، وأحد الأرقام الصعبة فيها، والذي فرض الاحترام على الخصوم. وهذا في الموسم الأول له بهذا القسم والذي نادرا ما يسقط فوق أرضه حتى وإن ضيّع حظوظه في الصعود لمصلحة وداد مستغانم، الذي فرض منطقه على الجميع لفارق النقاط الذي يفصله عن صاحب القمة، والذي يقدر بـ8 نقاط (65 نقطة للوداد و53 للجيل). وقبل أربع جولات عن إسدال الستار عن بطولة ما بين الرابطات التي كانت مليئة بالمفاجآت، وكان طرفا مباراة غد من ضمنها، لكن بنقيضين؛ ذلك أن جيل بن داود كان المفاجآة السارة؛ إذ بصم على مشوار محترم أمام أندية تفوقه تجربة في التعامل مع حيثيات وتقلبات البطولة؛ كوداد مستغانم، واتحاد سيدي بلعباس، وميثالية تيغنيف، وحتى جاريه الكسيحين شباب الأمير عبد القادر واتحاد الكرمة.
أما مديوني فكان المفاجأة غير السارّة؛ حيث سقط سقوطا حرا هذا الموسم؛ أداء ونتائج، وحتى إن أوعز ذلك لمصاعب مالية، إلا أن تاريخ نادي “حي الغوالم” وعراقته يحتّمان على كل مكوناته الرفع من شأنه، وعدم الاستسلام للضغوطات والمثبطات مهما كان نوعها. ويبقى الأنصار ومعهم كل الوهرانيين ينتظرون انتفاضة قوية لمديوني في الجولات الأربعة المتبقية، وأيديهم على قلوبهم؛ خشية مآل غير محمود في نهاية الموسم.
وشدّد المدرب المؤقت فراجي إسماعيل الذي خلف المنسحب الماحي محمد، على ضرورة خوض اللقاءات المتبقية بكل قوة، وعدم التراخي فيها، ومهما كان وزن المنافسين. وتابع: “سنخوض المواجهات المقبلة بعقلية الكأس، وفوزنا على القوي وفاق تلاغ؛ مَدّنا بشحنة معنوية إضافية، وقوّى من عزيمتنا في عدم تضييع أي نقطة؛ سواء داخل الديار أو خارجها”.
وعن لقاء جيل بن داود قال فراجي: “منافسنا القادم قدّم مشوارا رائعا، وفاجأنا جميعا بقوّته وصلابته، والرتبة الثالثة التي يوجد فيها مستحَقة، لكن ذلك لن يثبّطنا، بل على العكس، سيدفعنا للعمل بأكثر عزيمة حتى نقود سفينة مديوني إلى مرفأ الأمان. سنعتني بالجانب المعنوي لتخفيف الضغط الشديد عن لاعبينا، خاصة الشباب منهم؛ لكسب الثقة في أنفسهم وإمكانياتهم. ونحن متفائلون ببلوغ هدفنا إن شاء الله”.