خلّف الفوز الذي حققه المنتخب الوطني خلال المباراة الودية أمام المنتخب السنغالي بملعب هذا الأخير العديد من المؤشرات الإيجابية من الناحية الفنية والمعنوية بالخصوص، وهو الأمر الذي يحفز العناصر الوطنية على ضبط ساعتهم مع التحديات الرسمية المقبلة، في ظل اللعب على جبهتي نهائيات “الكان” وتصفيات المونديال، خاصة في ظل انتفاضة تشكيلة بلماضي وحرصه على إحداث ثورة حقيقية تعود بالفائدة على محاربي الصحراء.
صنع الفوز الودي الذي عاد به المنتخب الوطني من السنغال الحدث وسط الجماهير الجزائري التي أشادت كثيرا بالثورة التي أحدثها المدرب جمال بلماضي في التشكيلة، ما سمح للكثير بالوقوف على عديد الجوانب الإيجابية التي من شأنها أن تمهد لوجه أفضل خلال المحطات الرسمية المقبلة. وإذا كان المنتخب الوطني قد حقق مشوارا مميزا في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات “كان 2024” بكوت ديفوار، إلا أن ذلك لم يكن بنفس الصدى الذي خلفه الفوز المحقق في المباراة الودية التي نشطها رفقاء ماندي في السنغال أمام “أسود التيرانغا”، وهذا بناء على ثقل المنافس وكذلك الماضي الكروي بين المنتخبين، إضافة إلى عدة معطيات ميزت هذه المواجهة التي حضر فيها الطابع الرسمي رغم انه مجرد مواجهة ودية تحضيرية، وهو ما يؤكد أهمية مثل هذه الاختبارات الودية لوضع العناصر الوطنية في الصورة تحسبا للتحديات الرسمية المقبلة، وبالمرة حرص المدرب بلماضي على رد الاعتبار لنفسه ولـ”الخضر” بشكل عام أملا في مشوار إيجابي في نهائيات “الكان” المقبلة بكوت ديفوار، وكذلك التصفيات المؤهلة لمونديال 2026.