نجحت منتخبات الجزائر و السنغال و تونس ومالي في حسم بطاقات تأهلها -قبل الأوان- لنهائيات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم الكاميرون-2021، عقب مقابلات الجولة الرابعة من التصفيات التي جرت من الأحد الى الثلاثاء.
فبعد تحقيقه لثلاثة انتصارات متتالية، اكتفى المنتخب الجزائري (حامل اللقب القاري) بالعودة بنقطة واحدة لكن ثمينة من السفرية التي قادته لهراري لمواجهة زيمبابوي (2-2)، و التي حسم بفضلها بطاقة التأهل و ضمن مشاركته ال19 في نهائيات المنافسة الإفريقية.
و كانت نتيجة التعادل كذلك كافية للمنتخب التونسي المتعادل بدار السلام أمام تانزانيا (1-1) لاقتطاع تأشيرة التأهل لنهائيات المنافسة الإفريقية للمرة ال15 على التوالي في تاريخ “نسور قرطاج”.
وبعد أن أسفرت نتائج الجولة الثالثة عن انتزاع أربعة منتخبات للزاد الكامل في مشوار التصفيات، اصبح منتخب السنغال بعد ذلك الوحيد الذي قطع المشوار دون خطأ، بعد تحقيق فوزه الرابع على التوالي، بتغلبه يوم الأحد على مضيفه غينيا بيساو (1-0) لحسابالمجموعة التاسعة، ليؤكد بذلك قوته ومكانته على الساحة القارية وترتيبه كأحسن فريق افريقي في تصنيف الاتحادية الدولية (المركز ال21 عالميا).
من جهته، التحق منتخب مالي بركب المتأهلين إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا-2021، المؤجلة الى 2022 بسبب جائحة كورونا، بعد فوزه على مضيفه الناميبي (2-1)، ليرفع بذلك رصيده في ترتيب المجموعة الأولى إلى 10 نقاط وبفارق نقطتين عن غينيا الثانية، وسبع نقاط عن ناميبيا الثالثة وتسع عن التشاد، صاحب المركز الأخير برصيد نقطة واحدة.
اما منتخب غانا، الذي كان بوسعه حسم تأشيرة تأهله في الجولة الرابعة، فقد بات مجبرا على التريث لغاية شهر مارس المقبل لتحقيق ذلك، عقب انهزامه بأم درمان أمام المنتخب السوداني (1-0) لحساب المجموعة الثالثة.
وفي احترام واضح لمنطق التفوق، تضم مجموعة المنتخبات الأربعة المتأهلة لنهائيات الكاميرون، ثلاثة فرق بلغت المربع الأخير من بطولة إفريقيا الأخيرة (مصر-2019)، و يتعلق الأمر بالجزائر و السنغال و تونس.
بالمقابل، يمكن القول أن الخيبة الأكبر في هذه الجولة كانت من نصيب الطوغو (المجموعة السابعة)، عقب انهزامه بقواعده أمام المنتخب المصري (1-3)، ليتجمد بذلك رصيده عند نقطة واحدة، ما يجعل مهمة اللحاق بثنائي المقدمة مصر و جزر القمر في فلك المستحيل، باعتبار أن كل منتخب يملك في رصيده ثماني نقاط، فيما يبقى بصيص الأمل قائما بالنسبة لمنتخب كينيا الذي يحتل المركز الثالث ب3 نقاط.
ولم يكن مشوار منتخب ساو تومي و برنسيب في التصفيات -كالعادة- موفقا، بالنظر إلى فشل أصحاب الزي الأخضر و الأصفر، الذين لم يسبق لهم التأهل إلى نهائيات كأس أمم افريقيا، في تحقيق أي فوز في مقابلات المجموعة الثالثة التي تضم منتخبات غانا و جنوب إفريقيا و السودان.
وشكلت مقابلات هذه الجولة فرصة لمنتخب جمهورية الكونغو الديمقراطية، الذي سبق له المشاركة في 19 دورة من “الكان”، لتسجيل انطلاقة جديدة في سباق التصفيات عقب فوزه خارج قواعده على نظيره الأنغولي (1-0) لحساب المجموعة الرابعة، ليبقى الأخير في المركز الثالث بفارق نقطة واحدة على غامبيا و الغابون.
ونفس الشيء يمكن قوله على منتخب بوروندي (المجموعة الخامسة) الذي تمكن -بعد أن اكتفى بتسجيل نقطة واحدة من ثلاث جولات- من التدارك بالفوز بقواعده على موريتانيا (3-1).
وعلى صعيد الاحصائيات، يملك المنتخب الجزائري بمجموع 11 هدفا، أقوى خط هجوم، متقدما على نيجيريا ب10 أهداف و السنغال ب9 أهداف.
بالمقابل، تبقى خطوط دفاع منتخبات كل من أوغندا (المجموعة الثانية) و غانا (المجموعة الثالثة) و المغرب (المجموعة الخامسة) و الكاميرون (المجموعة السادسة) و السنغال (المجموعة التاسعة) الأكثر صلابة لحد الآن بعد تلقيها لهدف واحد فقط منذ بداية التصفيات.
وينفرد منتخب جزر الرأس الأخضر (المجموعة السادسة) بكونه الفريق الوحيد الذي سجل أربعة تعادلات في أربع مقابلات، ليبقي بذلك على حظوظه قائمة في سباق التصفيات.
تجدر الإشارة أن تصفيات كأس أمم إفريقيا-2021 ستستأنف شهر مارس المقبل بإجراء آخر جولتين.