عانى التنس على المستوى العالمي، جراء تفشي جائحة كورونا، ليكون الموسم الحالي أحد أبرز المواسم التي عاشتها هذه الرياضة على الإطلاق.
وعلى الرغم من التوقف الطويل لبطولات التنس هذا العام، إلا أن الموسم شهد أحداثا تاريخية، و في هذا التقرير، نلقي الضوء على أبرزها:
إلغاء البطولات
تسبب فيروس كورونا في إلغاء العديد من البطولات، ليكون موسم 2020 هو الأقصر في تاريخ التنس، منذ بداية الاحتراف.
وكان إلغاء بطولة ويمبلدون الكبرى، هو الحدث الأبرز، حيث تعد ويمبلدون أعرق بطولات التنس، ولم تلغ سوى في مناسبة واحدة؛ إبان اندلاع الحرب العالمية الثانية.
كما تم إلغاء سلسلة البطولات التي تقام في شرق آسيا، وألغيت أكثر من 15 بطولة، من بينها بطولات الماسترز.
وتسبب إلغاء البطولات في استحداث قانون جديد للتصنيف بهدف حماية تصنيف اللاعبين، نظرا لعدم قدرتهم على المشاركة في البطولات.
وبات اللاعبون غير ملزمين بالدفاع عن نقاطهم، مع احتفاظهم بالنقاط التي تم كسبها خلال موسم 2019.
تمرد ديوكوفيتش
على الرغم من إنهاء ديوكوفيتش للموسم على قمة التصنيف العالمي، إلا أن هذه السنة تعتبر من أسوأ سنواته، خصوصا على الصعيد النفسي.
وبدأت مشاكل ديوكوفيتش هذا العام بعد تنظيمه بطولة خيرية في دول البلقان، دون تقيد المشاركين بالإجراءات الوقائية؛ ما تسبب في إصابته بالفيروس، وعدد من المشاركين.
وشنت وسائل الإعلام وعدد من اللاعبين المحترفين، هجوما شرسا على ديوكوفيتش، معتبرين تصرفه بأنه غير مسؤول، فيما كانت ردود الفعل أكثر غضبا اتجاه ديوكوفيتش من مواطني كرواتيا، حيث هددوا بقتله.
وما إن هدأت ردود الفعل حول هذا الموضوع، حتى وقع نوفاك في مشكلة أكبر، عندما ضرب حكمة الكرسي بالكرة، في بطولة أمريكا المفتوحة، ليتم طرده من المنافسات.
وأخيرا وجد نوفاك نفسه في مأزق كبير عندما قرر إنشاء رابطة جديدة لمحترفي التنس، وعارضه الكثير من اللاعبين، وعلى رأسهم روجر فيدرر ورفائيل نادال.
وحاول ديوكوفيتش العودة إلى مجلس رابطة محترفي التنس، لكن طلبه رُفض، نظرا لأن القانون لا يسمح بوجود لاعب في مجلسين مختلفين.
الرقم الأسطوري
استفاد الإسباني رفائيل نادال، من غياب غريمه السويسري روجر فيدرر، عن المشاركة في جميع بطولات الموسم، بعد تعرضه لإصابة في بطولة أستراليا، ليعادل رقمه كأكثر اللاعبين فوزا بالبطولات الكبرى (جراند سلام).
وعادل نادال رقم فيدرر (20)، بعد فوزه ببطولة رولان جاروس، على حساب ديوكوفيتش في النهائي.
كما استطاع ديوكوفيتش الاقتراب أكثر من رقم فيدرر ونادال، بعد تمكنه من الفوز ببطولة أستراليا، ليصبح بحوزته 17 لقبا.
وشهدت منافسات هذا العام فوز النمساوي دومينيك ثيم، المصنف الثالث عالميا، بباكورة ألقابه في البطولات الكبرى، وذلك بعد تحقيقه لقب بطولة أمريكا المفتوحة.