جاء قرار محكمة التحكيم الرياضي الدولية (كاس)، بتخفيض عقوبة إيقاف روسيا عن المشاركات الدولية إلى عامين، بدلا من أربعة أعوام، ليثير موجة من الانتقادات.
وأعلنت محكمة (كاس)، الخميس الماضي، تقليص فترة الإيقاف المفروضة على روسيا إلى عامين، بدلا من أربعة أعوام، الذي فرضته الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (وادا)، على خلفية قضية المنشطات الروسية الشهيرة.
وقال الدراج البريطاني، كالوم سكينر، في تصريحات نشرتها صحيفة “جارديان”، أمس الجمعة: “روسيا لم تعاقب بالإيقاف، وإنما جرى تغيير مسمى فريقها إلى (رياضيين مستقلين من روسيا)”.
وأضاف أن “أكبر فضيحة منشطات في التاريخ مرت دون عقاب”.
وبعد دقائق فقط من الإعلان عن حكم كاس، تحدث ترافيس تيجارت، رئيس الوكالة الأمريكية لمكافحة المنشطات، عن “ضربة كارثية” للرياضيين المتنافسين بنزاهة.
كذلك دعا تجمع الرياضيين الألمان إلى تغييرات هيكلية، من أجل “نظام فعال ومحكم للتحكيم الرياضي الدولي، لفرض عقوبات صارمة فيما يتعلق بممارسات المنشطات المدعومة من الدولة”.
“إدانة وعار”
وقالت صحيفة “يو.إس.إيه توداي” الأمريكية “روسيا تستحق كل إدانة نارية وعار، وهى في طريقها إلى الدورتين الأولمبيتين المقبلتين”.
وأشارت إلى أن توماس باخ، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، قام “بتمكين روسيا ونظام المنشطات المدعوم من الدولة، في كل الجوانب”.
ولم تصل اللجنة الأولمبية الدولية، إلى حد فرض حظر شامل على روسيا في الماضي، رغم فضيحة الانتشار الممنهج والمدعوم من قبل الدولة للمنشطات بين الرياضيين الروس، التي جرى الكشف عنها عام 2015.
لكن كان على الرياضيين التنافس كمستقلين، في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بيونج تشانج، عام 2018.
وتحدثت صحيفة “سودويتشه تسايتونج” الألمانية عن “عقوبة خفيفة للغاية”، و”العديد من الثغرات”.
وقالت صحيفة “واشنطن بوست”: “الجميع متفقون: روسيا حققت الفوز عبر آخر قرار بقضية المنشطات”.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية (تاس) عن ميخائيل بوخانوف، المدير العام للوكالة الروسية لمكافحة المنشطات (روسادا)، قوله “إنه انتصار لروسيا” و”سابقة مهمة”.
وعبر الاتحاد الألماني للرياضات الأولمبية عن أسفه، لعدم تأييد الحظر لمدة أربعة أعوام “في ضوء الانتهاكات الجسيمة بإشراف الدولة لسنوات طويلة، والمنافية للعب النظيف من قبل روسيا”.
وأبدى ويتولد بانكا، رئيس وادا، مشاعر مختلطة، وصرح قائلا “يسر الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات، أن تعلن فوزها بهذه القضية التاريخية.. لم ندخر جهدا في التحقيق في هذه المسألة المعقدة للغاية، وفي عرض قضيتنا أمام محكمة التحكيم الرياضية الدولية”.
وأضاف: “نحن، رغم ذلك، نشعر بخيبة أمل، لأن لجنة كاس لم تصادق على فترة الإيقاف، التي فرضناها على روسيا بأربعة أعوام”، لكنه أقر بأن (وادا) “لم يكن القاضي بل المدعى العام، ويتعين علينا احترام قرار اللجنة”.
