يعيش نادي شباب قسنطينة، واحدا من أسوأ مواسمه منذ اعتماد نظام الاحتراف بالدوري الجزائري، بسبب كثرة النتائج السلبية، وعجزه عن إظهار ردة فعل حقيقية في 5 جولات.
ورغم أن المتتبعين رشحوا النادي القسنطيني، لتسيد المشهد في الجزائر لسنوات طويلة، خاصة بعد تتويجه بدوري 2017-2018، بكوكبة من اللاعبين، قادها النجم حسين بن عيادة.
و من أهم الأسباب التي أدت إلى تراجع نتائج شباب قسنطينة في الدوري في الآونة الأخيرة.
سياسة عمراني
لا يختلف اثنان على أن سياسة المدرب عبد القادر عمراني، تعد السبب الأول والرئيسي في تراجع نتائج النادي الجزائري العريق.
وأصر عمراني على تغيير غالبية لاعبي الفريق وانتداب صفقات جديدة في موسم استثنائي.
وبعد أن كان التقني التلمساني في الماضي القريب نعمة على شباب قسنطينة، بعد أن نجح في تكوين فريق تنافسي حصد لقب الدوري عن جدارة واستحقاق، انقلبت الصورة هذا الموسم، وصار عمراني في نظر كثيرين نقمة على النادي، بسبب فلسفته.
ويعيب الكثير من أنصار الفريق، على المدرب عمراني سياسته العشوائية خاصة خلال فترة الانتقالات، بعد أن سمح برحيل كثير من الركائز على غرار حسين بن عيادة، وإسماعيل بلقاسمي، وهداف الدوري قدور بلجيلالي، ليعوضهم بلاعبين من قسم الهواة.
استقدامات كارثية
يتواجد النادي القسنطيني، على رأس قائمة الفرق الأكثر انتدابا للاعبين خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية، بعد أن قام مسؤولوه الأول على رأس الجهاز الفني، بانتداب 14 لاعبًا، وتسريح عدد مماثل.
وتوقع كثيرون من عشاق الشباب، أن النادي في طريقه لتقديم موسم استثنائي، بعد أن عجز في سابقه عن الظفر بإجازة للمشاركة في المنافسة القارية.
إلا أن دار لقمان ظلت على حالها، بل ساء وضعها، بعد أن عجز الجدد في تأكيد أحقيتهم بتمثيل النادي، ليصبحوا محل سخط من الأنصار بعد عجزهم عن تحقيق الفوز في الجولة الماضية، أمام مولودية الجزائر، الذي لعب أكثر من 60 دقيقة بـ 10 لاعبين.
من خلف الستار
يعد النادي الرياضي القسنطيني، من بين الفرق التي تعيش بحبوحة مالية في السنوات الأخيرة، خاصة بعد انتقال ملكيته إلى مؤسسة “الآبار” البترولية، إلا أن قدوم الشركة العمومية رهن نجاح مشروع النادي، بسبب رفض مسيريها الاعتماد على الكفاءات، ومنحهم الصلاحيات.
ورغم أن سياسة الاعتماد على الكفاءات أتت أكلها مع أندية الصفوة في الجزائر، على غرار شباب بلوزداد، واتحاد العاصمة، ومولودية الجزائر، لكن ملاك النادي لا زالوا ثابتين على موقفهم، بتسيير النادي من خلف الستار وتعيين مدير رياضي يرافق النادي في سفرياته، ويتحمل مسؤولية إخفاقاته.