يبدو أنّ متاعب جمعية وهران ستتواصل، كون الإدارة تجد صعوبة كبيرة في تدبير المال اللازم من أجل تأهيل لاعبيها الجدد، فحتى الإعانة التي رصدها لها الوالي مؤخرا، والمقدرة بمليار سنتيم لا تكفي للتخفيف من تداعيات الديون، فهذا المبلغ لا يكفي لجلب الإجازات، كون لجنة المنازعات تطالب بـ2 مليار سنتيم.
ماذا عن مستحقات اللاعبين وضرورة تحفيزهم في مشوار البطولة لتحقيق الهدف المسطر؟، فالمدرّب الجديد كمال مواسة، كان واضحا في أولى تصريحاته الإعلامية لدى تقديمه لوسائل الإعلام، حين قال إنّه جاء إلى جمعية وهران من أجل الصعود، فهل سيرافق المسيّرون جهد مدربهم، ويفي مسؤولهم الفعّال العربي اومعمر بوعده في تقليص قيمة الديون الحالية، بإيجاد صيغ توافقية مع الدائنين حسب ما صرح لـ”للمساء” في وقت سابق، أم أنّ الإدارة ستخبو أمام تراكم الديون، ويضيع الهدف والحلم ؟
وكانت الحسرة كبيرة عقب اللقاء الافتتاحي، الذي لعبه الفريق أمام شباب وادي ارهيو، واكتفائه بتعادل مخيب. وظهر جليا من خلال مجريات المباراة أنه كان هناك مكان لغنم أوّل ثلاث نقاط، في بطولة الهواة بصيغتها الجديدة، لو اكتملت صفوف النادي الوهراني، وحضرت الخبرة، وزجّ بالجدد المستقدمين، غير أنّ مشكل الإجازات حرمهم من التواجد في المواجهة، ليضطر المدرب المؤقت مولاي شريف الوزاني، للاعتماد على تشكيلة أغلبها من فئة الرديف، ورغم ذلك أدّت ما عليها، ونالت ثناء المدرب الرئيسي الجديد كمال مواسة، الذي تابع أطوارها من فوق المدرجات لنفس السبب .
وليس مستبعدا أن يعتمد التقني القالمي على بعض هذه العناصر الشابة، كونه معروف عنه تحبيذه العمل مع اللاعبين الشباب، وله سابقة في ذلك عندما راهن على يافعي جمعية وهران، وحقّق معهم الصعود سنة 2014، قبل أن يسقط الفريق إلى المحترف الثاني عامين بعد ذلك، بعدما حادت الإدارة عن سياستها.