أكّدت مصادر خاصة أنّ خمسة لاعبين من التعداد الحالي لدفاع تاجنانت أودعوا ملفاتهم لدى لجنة المنازعات، ويتعلق الأمر بكل من الظهير الأيسر حميدة محمد رياض، القائد كباري محمد الأمين، وثلاثي الخط الأمامي بن يطو منور، حاجي عبد العالي وقيدوم عبد الرحمن، وكان الخماسي المذكور قد أكملوا كافة الإجراءات الإدارية في وقت سابق، وأودعوا ملفاتهم لدى اللجنة المذكورة بداية هذا الأسبوع بعد انتهاء المهلة التي منحوها لإدارة الرئيس قرعيش الطاهر.
رفقاء القائد كباري إلتمسوا من لجنة المنازعات تسوية مستحقاتهم العالقة، حيث يدينون للفريق بأربعة أجور شهرية حسب ما تضمّنته قائمة المطالب التي رفعوها للجنة، كما طالبوا بالحصول على أوراق تسريحهم حتى يتسنى لهم البحث عن فرق جديدة للانضمام إليها خلال فترة الانتقالات الجديدة، وتم الإشارة إلى أن اللاعبين عبّروا بعد نهاية مباراة أولاد جلال عن غضبهم، وتحدثوا مع أعضاء الإدارة حول قضية مستحقاتهم العالقة.
إضافة إلى الخماسي المذكور، فإن الظهير الأيمن فضيل محمد والمهاجم شعبان وليد يحضّران بدورهما لإيداع شكوى لدى لجنة المنازعات، ومنحا مهلة جديدة للإدارة إلى غاية الأسبوع المقبل، وكان شعبان وفضيل قد شرعا في الإجراءات الإدارية منذ مدة، وأكّدا أنهما لن ينتظرا لفترة أطول، وفتحا الباب أمام إمكانية بقائهما مع الدفاع في حال تم تسوية مستحقاتهما العالقة أو على الأقل جزء منها في أقرب الآجال ووضعا الكرة في مرمى الإدارة.
حصة الاستئناف تحضيرا لمباراة مولودية قسنطينة جرت في غياب اللاعبين، الذين أودعوا ملفاتهم لدى لجنة المنازعات وأيضا الثنائي شعبان وفضيل، وبنسبة كبيرة فإنهم سيغيبون عن الفريق في لقاء الجولة المقبلة، كما أن الخماسي حميدة، كباري، بن يطو، حاجي وقيدوم، أكدوا أنهم لن يعودوا مجدّدا وينتظرون الحصول على وثائق تسريحهم من لجنة المنازعات، وهو الأمر الذي يضع الإدارة في حرج كبير ويصعّب من مهمّة المدرب لعرابي فيصل وأعضاء طاقمه الفني.
في ظل المستجدات الجديدة داخل بيت الدفاع والرحيل الوشيك للاعبين المذكورين سابقا، فإن تعداد الفريق يبقى يضم 3 لاعبين فقط في صنف الأكابر، ويتعلق الأمر بثلاثي تاجنانت وأبناء الفريق الحارس مدور صابر، المدافع المحوري مانع فارس ولاعب الوسط مراح رابح، حيث وحسب المعلومات التي بحوزتنا، فإن رفقاء مانع أكدوا على ولائهم لألوان الدفاع وقرروا المواصلة، وعدم التخلي عن الفريق في هذا الوقت العصيب.
لا خيار أمام دفاع تاجنانت سوى مواصلة الموسم الجديد بالفريق الرديف بداية من مباراة الجولة المقبلة أمام مولودية قسنطينة، والتي سيدخلها الفريق بتشكيلة جميعها من اللاعبين الشبان وفي غياب لاعبي الأكابر، والأكيد أن هذه الوضعية ترهن حظوظ نادي دفاع تاجنانت في بطولة الموسم الجديد وتصعّب مهمّة الفريق في لعب ورقة البقاء، خاصة مع تزايد حدّة الضغوط ودخول الفريق في أزمة نتائج في الفترة الأخيرة تضاف إلى الأزمات المتراكمة.