كشف مصدر من داخل الفاف بأن فكرة إعادة النظر في نظام المنافسة، تستوجب المرور عبر جملة من الشروط القانونية المدرجة في القوانين العامة، والتغيير لن يكون إلا بمراعاة الجانب القانوني، وبالتالي فإن المخطط الذي رسمه الرئيس الجديد للاتحادية شرف الدين عمارة، لإعادة هيكلة هرم ضمن أولوياته الاستعجالية، الأمر الذي فتح الباب على مصراعيه، بخصوص الصيغة التي سيتم اعتمادها بداية من الموسم القادم، لكن التوضيحات التي تلقاها عمارة من بعض أعضاء طاقمه أجبرته على التقّيد بما تنص عليه القوانين العامة، مع توجيه البوصلة صوب مشروع نمط جديد، يدخل حيز التنفيذ انطلاقا من صائفة 2022.
واستنادا إلى هذا، فإن عمارة تحدث مع بعض أعضاء المكتب الفيدرالي الجديد، بخصوص هذه القضية، فكان الرد بالإصرار على احترام النصوص القانونية، لأن المنافسة خلال هذا الموسم الاستثنائي، اقتصرت على الأكابر، بسبب الأزمة الوبائية.
من هذا المنطلق فإن شرف الدين عمارة أعرب عن نيته في طرح هذه القضية، على طاولة المكتب
الفيدرالي عند مباشرة المهام بصفة رسمية، على أن تكون هناك دراسة ميدانية معمقة لوضعية المنافسة في مختلف الأقسام، حتى يتسنى للطاقم الجديد للإتحادية الانطلاق في رسم خارطة طريق مستقبلية على أسس صحيحة، وبالتالي تفادي الهفوات التي ارتكبها سابقه زطشي عند تعامله مع قضية نظام المنافسة دون احترام القوانين المعمول بها، لأن المكتب الفيدرالي المنتهية عهدته كان قد عدل هرم البطولة الوطنية في مناسبتين في آخر موسمين، ومخلفات هذا التعديل لم يتقبلها شرف الدين عمارة، خاصة قضية الرابطة الثانية، حيث أصر على ضرورة العودة إلى النظام السابق، وذلك باعتماد بطولة بفوج واحد في القسم الثاني، مع احتفاظ الأندية التي تنشط في هذا المستوى بصفة «الاحتراف»، وهذا الأمر سيكون بمثابة حجر الأساس الذي يبنى عليه المشروع الذي يعتزم شرف الدين عمارة تبنيه، تحسبا للمرحلة القادمة.