جنازة الحارس الدولي حجاوي ستبقى راسخة في أذهان محبيه

وسط حضور جماهيري غفير ،شعيت ظهيرة الخميس المنصرم بتلمسان جنازة فقيد الكرة التلمسانية و الجزائرية المرحوم الحارس الدولي السابق سمير حجاوي الذي وافته المنية بداية الأسبوع المنصرم بفرنسا بعد مرض عضال .هذا و نظرا للكم الهائل من المشيعين ،أقيمت صلاة الجنازة بأرضية ملعب مركب العقيد لطفي قبل أن يتم الانتقال إلى مقبرة الشيخ سيدي السنوسي المحاذية أين جرت مراسيم الدفن في أجواء مهيبة بحضور السلطات المحلية لولاية تلمسان ،عائلة الفقيد، ممثل الاتحادية الجزائرية لكرة القدم عضو المكتب الفيدرالي بن حمزة ياسين ،مواطني عاصمة الزيانيين، محبي و أصدقاء المرحوم من جميع أنحاء الوطن خاصة من أنصار الأندية التي لعب لها الفقيد مثل وفاق سطيف، شبيبة القبائل ،نادي بارادو،جمعية الشلف إضافة إلى وداد تلمسان، رؤساء و مسيري الفرق الجزائرية، مدربين يتقدمهم عميدهم عبد الكريم بن يلس،عبد القادر عمراني،فؤاد بوعلي ،عمر بلعطوي و غيرهم ،لاعبين حاليين و سابقين في صورة عنتر يحي، عمار عمور،بورحلي،داود بوعبد الله ،ديس إسماعيل،علي ميصابيح،فاهم بوعزة، دريوش ،غازي كريم،داود سفيان،هبري كمال، ميزاير و غيرهم في وقت شهد له الجميع بخصاله و أخلاقه العالية أينما حط و ارتحل،متفقين على رحيله يعد خسارة للكرة الجزائرية بالنظر لما قدمه في مشواره كحارس مرمى من الطراز العالي إلى أن بدأ يشق طريقه نحو مهنة التدريب كمدرب حراس. لتبقى جنازة ابن حي أقادير العتيق راسخة في أذهان محبيه الذين دعوا له بالرحمة و المغفرة و أن يسكنه الله فسيح جناته و يلهم ذويه الصبر و السلوان.

هذا و على هامش الجنازة التاريخية رصدنا بعض التصريحات للحضور و لضيوف تلمسان الذين أبوا إلا يشاركوا ولايته و أسرته أحزانها في مصابها الجلل.

– بن حمزة ياسين (ممثل “الفاف” ):         “أتمنى أن يكون حجاوي قدوة للأجيال”

 أتمنى أن يكون المرحوم حجاوي سمير قدوة للأجيال ،في سلوكه ،في انضباطه ،في احترافيته ،بما انه كان مثالا لحارس كبير و لشخصية كبيرة فقدتها الكرة التلمسانية و الجزائرية ككل، نترحم عليه مرة أخرى،إنا لله و إنا إليه راجعون.

-عبد الكريم بن يلس(عميد المدربين):             “افتقدنا اليوم لشاب خلوق و لن أنسي إيقاظه لي للفجر”

 عرفت المرحوم منذ أن كان صغيرا في بداية التسعينات، حيث كان دائما يتحلى بالجدية و الأخلاق العالية ومثالا لتلميذ مجتهد، أتذكر أنه لما عمل معي في الطاقم الفني بسريع غليزان في السنوات الأخيرة ،يأتيني كل يوم صباحا عند صلاة الصبح لإيقاظي لكي أذهب معه لتأدية الصلاة و هي بشرى خير لشاب خلوق افتقدناه اليوم.

-عبد القادر عمراني (مدرب وداد تلمسان): “انظباط سمير و حبه لعمله أوصله بأن يكون نجما كبيرا”

أشرفت على حجاوي في بدايتي كمدرب في الفئات الصغرى لوداد تلمسان ثم في الأكابر إلى أن انتقلنا إلى اولمبي الشلف أين شق طريقه نحو النجومية و التألق الذي واصله بنادي وفاق سطيف أين دربته أيضا،أظن أن انضباطه و حبه لعمله و لما يقوم به أهله لأن يستدعى إلى الفريق الوطني من بابه الواسع و يصبح محبوب الجماهير أينما ذهب و خير دليل هو الإقبال الجماهيري الكبير اليوم لحضور جنازته و الذين جاءوا من كل القطر الوطني. كان لي الشرف أن نلت معه كأسي للجزائر.رحمة الله عليك يا سمير.

-محمد بسعود(مدرب حراس و مدربه السابق في سطيف):

“سمير ابني، تشرفت بتدريبه و نيل كأس العرب معه “

سمير كان بمثابة ابني ،عرفته بتلمسان كحارس كبير ثم اكتشفته عن قرب لما أشرفت عليه بفريق وفاق سطيف عندما كنت مدربه ،حيث كان لي الشرف أنني دربته و نلنا مع بعض لقب كأس رابطة أبطال العرب أين تألق بشكل لافت و ساهم بشكل كبير في هذا الانجاز و الذي مكنه من اخذ مكانته ضمن المنتخب الوطني. حجاوي إنسان ذو مستوى لائق، معروف بانضباطه و أخلاقه العالية، تاريخه يشهد عليه.رحم الله الفقيد و الهم عائلته الصبر و السلوان.

-محمد يخلف (لاعب سابق و زميله في الوداد و الوفاق):

“الحضور الغفير لجنازته تؤكد مكانة حجاوي في قلوب الجزائريين”

ما عسانا أن نقول اليوم ،نقول إلا ما يرضي الله إنا لله و إنا إليه راجعون، ندعو لأخينا سمير بالرحمة و المغفرة ،أظن أن الصورة التي شاهدناها اليوم بتلمسان و الحضور الكبير لمحبيه من جميع أنحاء البلاد لجنازته ما هي إلا دليل على شخصية حجاوي المحترمة و المكانة التي كان يتمتع بها لدى قلوب الجزائريين،إن شاء الله يكون من أهل الجنة.

و.وحيد