
يواجه مرضى السّكري في عيد الفطر مشاكل صحية عديدة بسبب مغريات حلويات العيد وعدم احترام النظام الغذائي المعتمد في سائر الأيام، فتجدهم يفْرطون في استهلاك الحلويات والعصائر الاصطناعية إلى جانب الأكل المشبع بالدهون، ويزداد الأمر سوءا مع الزيارات العائلية التي تفسح المجال واسعا لتذوق مختلف الأشكال والأنواع.
وأفادت زهرة بودين، الطبيبة المختصة في الصّحة العمومية والتغذية، بأنّه يتعين على الجزائريين الانتقال نحو نظام غذائي صحّي ومتوازن آمن وخال من الأمراض بالعودة إلى بعض العناصر الطبيعية البديلة عن المستحضرات الاصطناعية.
بدائل طبيعية للمحليات والملونات والمنكّهات الاصطناعية
واستشهدت بودين ببدائل طبيعية للملوّنات والمنكّهات مثل استعمال الشمندر الجاف المطحون والقهوة والسلق وغيرها، أمّا بالنسبة للمذاق، فيمكن الاستعانة بالتمر المطحون أو محليات طبيعية أخرى، مع تجنب الفرينة البيضاء السامة.
ولفتت الانتباه للفوائد الكثيرة للخروب الذي يمكن طحنه واستخدامه في الحلوى كمكون طبيعي محلى… يكاد يتناساه الجميع، إذ يعد غنيا بالكالسيوم والمعادن والألياف ويمنع امتصاص سكر الغلوكوز في الأمعاء.
وانتشرت الوصفات الصحية للحلويات في الآونة الأخيرة بشكل ملحوظ على مواقع التواصل وقنوات اليوتيوب تكون غنية بالمكسرات والزبيب والفرينة الكاملة أو الشوفان، وهي وصفات ناجحة ولاقت رواجا وسط الجزائريين الذين اقبلوا عليها ما يعكس بداية الوعي بالمخاطر الصحية للفرينة البيضاء السامة.
ونهت بودين مرضى السكري عن التمادي في استهلاك الحلويات لما لها من تأثيرات خطيرة على صحتهم، حيث دعت إلى الاكتفاء بقطعة واحدة وضبط النفس قدر المستطاع وتغليب الصحة على الشهوة.