
ركزت المداخلات، الذي نظمته جمعية كنوز ومعالم مستغانم بمدينة مستغانم، على ضرورة إبلاء الاهتمام المناسب للمواقع والمعالم الأثرية التاريخية، التي تزخر بها الولاية، وعاصمتها التي اشتهرت بتسمية “لؤلؤة البحر الأبيض المتوسط”، لطي صفحة الإهمال الذي يطال العديد منها، حيث أخذ هذا الموضوع حصة الأسد ومحور النقاش المستفيض، من قبل إطارات الجمعية، ونخبة المتدخلين من شتى الاختصاصات العلمية.
وتمّ التركيز على سبيل المثال لا الحصر، على الحصن، أو “السور المريني” بدائرة عين تادلس، الذي يسجل به بحسب المهندس المعماري المشارك في الفعاليات، تآكل صخوره وانهيارات أجزائه، بعد صمودها لما يتجاوز 7 قرون خلت، ما يجعله اليوم مهددا بخطر الانهيار والاندثار التام، حيث تم تحميل الجهات الوصية المسؤولية عن ذلك، كما جرى استعراض حال الحمامات الموريسكية بالأحياء العتيقة بمدينة سيدي عبد الله الخطابي الإدريسي الحسني، ومغارة الفراشح التي تظل شاهدة على أبشع محارق المستدمر الفرنسي سنة 1845، التي انهارت في عمقها جراء غياب الاهتمام بالموقع، وإنجاز مشروع طريق بلدي يعلو سطحها، كما هي حال غار الطين، الذي كان يؤوي مجاهدي الثورة التحريرية على مقربة من بلدة أولاد بوراس، حيث أقيم بالموقع مركز للردم التقني للنفايات، ما طمس المعلم نهائيا، ناهيك عن معلم “طير غراف” بمنطقة الحدايدية ببلدية السور، ومغارة ماسرة، و”مدينة كيزا” الأثرية، بإقليم بلدية سيدي بلعطار، التي ترجع إلى العهد الروماني التي يطالها النسيان.





